مسابقة "أصحاب الوقار" لتحفيظ القرآن الكريم للمعوقين ومصابي الحرب في الرستن

يواصل مكتب رعاية الطفل والأمومة في الرستن للأسبوع الثامن على التوالي إقامة مسابقته الدورية في تسميع القرآن الكريم "جزء عم" لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ومصابي الحرب.

وتهدف هذه المسابقة التي أخذت عنوان "أصحاب الوقار" -حسب رئيسة مكتب رعاية الطفل والأمومة "مها أيوب"- إلى"إعادة الروح المعنوية للمعوقين وبث الأمل في حياتهم، وتشجيعهم على مقاومة ظروف الحرب والمعاناة والإعاقة من خلال الرجوع إلى الله وحفظ آيات القرآن الكريم.

وأوضحت أيوب أنه يتم تحفيز المشاركين من خلال مكافآت مادية قيمتها 5000 ل.س مقدمة من بعض المتبرعين وأهل الخير".

وأشارت أيوب في حديث لـ "زمان الوصل" إلى أن "المسابقة بدأت من خلال أربع لجان ثلاث للذكور وواحدة للإناث حتى تم الاعتماد على المعوقين أنفسهم في تسير هذه المسابقة بكافة نواحيها، فالمقرئون هم من ذوي الاحتياجات الخاصة المسجلين في المكتب، إثنان منهم مكفوفان وواحد مشلول".

وأردفت أيوب أن "الهدف من هذه المبادرة أيضاً العودة بالناس إلى الله وكتابه الكريم، ونشره على أوسع نطاق بعد تفريغ المحتوى الديني للناس من الداخل، من قبل سياسة الأسد لأربعين عاماً خلت، وكذلك "تحفيظ القرآن الكريم للمعوقين والسعي لإعادة ثقة المعاق بنفسه ومساواته بالأشخاص العاديين، والعمل على إشعاره أنه كباقي الناس وأن هناك من يهتم به ويشعر بوجوده كفرد من هذا العالم الذي تناسى احتياجاته وإعاقته في ظروف قاسية واستثنائية.

وأضافت: "تشكل هذه المسابقة المخصصة للمسجلين في المكتب بداية لخطوات في تثقيف المعاق وإدماجه في المجتمع".

وتختم رئيسة مكتب الطفولة والأمومة أن "هذه المسابقة من المقرر أن تكون دورية وسيتم إتباعها بمعهد لتحفيظ القرآن للمعوقين في الرستن".

وأشارت رئيسة "مكتب رعاية الطفل والأمومة في الرستن" في حديث سابق لـ" زمان الوصل" إلى أن "عدد إجمالي المعاقين المسجلين في المكتب حتى نهاية عام 2014 بلغ 1250 معاقا، فيما بلغ إجمالي عدد الأطفال المسجلين 1450 طفلاً في مدينة الرستن لوحدها دون ريفها، أي بمعدل 30 معوقاً تم تسجيله لدى المكتب شهرياً".