أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رواية جديدة تقحم الطيران "الإسرائيلي" في انفجارات حمص

ذكر الناشط أن موقعا "إسرائيليا" نشر قبل أيام تقريراً مطولاً عن قدرات حزب الله العسكرية - ارشيف

أكد مصدر من قلب حمص أن سكانا جنوب المدينة سمعوا أصوات تحليق طيران تلتها انفجارات لمدة تزيد عن نصف ساعة، في منطقة الإنشاءات العسكرية عند المدخل الجنوبي للمدينة.

ورجح المصدر في تصريح لـ"زمان الوصل" أن تكون تلك الانفجارات المدوية ناتجة عن قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لأحد مستودعات السلاح المهمة التابعة لفصيل تابع لميليشيا حزب الله تم تشكيله في حمص مؤخرا.

وقال إن مواقع موالية لنظام الأسد نشرت أخباراً "ما لبثت أن حذفتها"، متهمةً طيران الإحتلال بقصف المنطقة التي تناثرت شظايا انفجاراتها إلى الأحياء الموالية المحيطة.

وأضاف أن موقع حزب الله (المقاومة اللبنانية) نشر نبأً عن تحليق الطيران الإسرائيلي على مسافة منخفضة فوق منطقة الهرمل على الحدود السورية-اللبنانية غرب حمص.

وأشار إلى أن طيران الأسد حلّق خلال فترة ما بعد الظهر في سماء حمص بشكل مكثف ومنخفض "وكأنه مترقب أو يقوم بدوريات في الجو دون أن يقوم بعمليات قصف".

واعتقد المصدر أن "التحليلات الأولية تشير إلى أن طيران تابع للكيان الصهيوني نفذ العملية على مستودعات تابعة للواء الرضا الشيعي التابع لحزب الله، أو لمستودعات تابعة للحزب بشكل رسمي يحميها لواء الرضا الذي تشكل قبل أقل من شهر في مدينة حمص".

ورجح أن المستودعات تحتوي على مضادات طيران بسبب قوة الانفجارات والصواريخ التي خرجت منها بشكل عشوائي بعد الانفجار، فضلا عن احتوائه ذخائر وقذائف عادية بكل تأكيد "يمكن استنتاجه من طبيعة الصوت".

ويعتقد نشطاء من حمص بأن ميليشيا حزب الله تحتفظ بمستودعات خاصة بها في الأراضي التي سيطرت عليها جنوب وغرب مدينة حمص.

وذكر الناشط أن موقعا "إسرائيليا" نشر قبل أيام تقريراً مطولاً عن قدرات حزب الله العسكرية، مشيرا إلى أن التقرير استقى معلوماته من "استخبارات إسرائيلية وتقارير عسكرية".

ونبه التقرير -حسب المصدر- إلى زيادة قوة حزب الله الجوية مستفيداً من تحليل نقاط ضعفه في الحروب السابقة.

وأكد التقرير أن أبرز نقاط قوة حزب الله الحالية والتي اكتسبها من مشاركته في القتال مع الأسد في سوريا هي أن الحزب حصل على منظومة دفاع SA18 الموجودة لدى جيش لنظام الأسد.

وقال المصدر إن التقرير لفت إلى ضرورة التغلب على منظومة الصواريخ المذكورة لأنها "مقلقة" بالنسبة للطيران الاسرائيلي.

وأثار انفجار مستودعات للذخيرة حالة من الذعر الشديد بين صفوف موالي النظام في حمص، فجر اليوم الخميس، وجعلهم يهبّون من نومهم ويخرجون إلى الشوارع هائمين، فيما زاد من هذا الرعب الجو المعتم الذي يسود المدينة في ظل التقنين الشديد في الكهرباء.

واستيقظ آلاف المؤيدين على صوت الانفجار الشديد الذي وقع قرابة الساعة الثالثة فجرا، ظنا منهم أنهم يتعرضون لهجوم ضخم، واتجهت جموع منهم نحو مصدر الصوت المدوي فما كان من حواجز جيش النظام، إلا أن أطلقت الرصاص تحذيرا لهم من الاقتراب، حيث كانت الذخيرة داخل المستودع تواصل انفجارها وإصدارها أصواتا مرعبة.

وفضلا عن دويه، فقد أحدث الانفجار موجات اهتزاز أثرت على البيوت المجاورة للمستودع (جنوب حمص، قرب قيادة المنطقة)، وقد تضاربت الروايات حول سبب الانفجار، بين استهداف المستودع بصاروخ أو قذيفة أم إنه حادث عرضي.

حمص - زمان الوصل
(96)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي