أثار انفجار مستودع للذخيرة حالة من الذعر الشديد بين صفوف موالي النظام في حمص، وجعلهم يهبون من نومهم ويخرجون إلى الشوارع هائمين، فيما زاد من هذا الرعب الجو المعتم الذي يسود المدينة في ظل التقنين الشديد في الكهرباء.
واستيقظ آلاف المؤيدين على صوت الانفجار الشديد الذي وقع قرابة الساعة الثالثة من فجر اليوم الخميس، ظنا منهم أنهم يتعرضون لهجوم ضخم، واتجهت جموع منهم نحو مصدر الصوت المدوي فما كان من حواجز جيش النظام إلا أن أطلقت الرصاص تحذيرا لهم من الاقتراب، حيث كانت الذخيرة داخل المستودع تواصل انفجارها وإصدارها أصواتا مرعبة.
وفضلا عن دويه، فقد أحدث الانفجار موجات اهتزاز أثرت على البيوت المجاورة للمستودع (جنوب حمص، قرب قيادة المنطقة)، وقد تضاربت الروايات حول سبب الانفجار، وهو هل ناجم عن استهداف المستودع بصاروخ أو قذيفة أم إنه حادث عرضي.
وفي هذه الأثناء حاولت إحدى كبرى الصفحات الموالية في حمص التخفيف من هول الصدمة التي تلقاها المؤيدون، فخلطت الجد بالهزل، قائلة إن الانفجار وقع في مستودع للإنشاءات العسكرية التي ارتبطت باسم ابن عمة بشار "رياض شاليش"، وإن "العفيشة" –أي لصوص النظام- ما إن سمعوا باسم "شاليش" والمستودع حتى استيقظت لديهم غريزة "التعفيش" وحركوا سياراتهم لنهب مواد البناء والإكساء، دون أن يعلموا أن الانفجار وقع في مستودع للسلاح.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية