قالت مصادر إعلامية تابعة للنظام إن العميد حسن محمد تسلّم القائد العسكري الجديد لمحافظة الحسكة خلفا للواء "محمد خضور" الذي تولى منصب قائد الفرقة 17، ويشغل "الحاكم الجديد منصب نائب قائد الفرقة 17" من قوات النظام في المنطقة الشرقية.
وأكدت مليشيا كتائب البعث على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، تعيين النقيب عدي قائدا لمليشيا "الدفاع الوطني" في الحسكة خلفاً للنقيب بسام عرسان"، بعد أن كانت نفت في بداية آذار/ مارس هذه التغييرات التي عزاها اتحاد شباب الحسكة إلى تحْميل النظام قيادات هذه القوى مسؤولية تطور الخلافات البسيطة مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) إلى اشتباكات، أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين قبل نحو شهرين.
وقال مصعب الحامدي عضو اتحاد شباب الحسكة لـ"زمان الوصل" إن النظام عزل "محمد خضور" من منصبه كحاكم عسكري للحسكة منذ مطلع آذار/مارس الحالي، وتسلم العميد حسن محمد مكانه يوم أمس، ضمن موجة تغييرات في صفوف مسؤوليه في مدينة الحسكة، استجابة لمطالب حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في تغيير قيادات النظام في المحافظة.
وأضاف الحامدي أن موجة التغييرات شملت قائد مليشيا "الدفاع الوطني"، فحل النقيب "بسام عرسان" مكان النقيب "عدي غدير"، حيث اعتبرت إحدى مجموعات "المقنعين" من فرع الصالة بقيادة "فادي حنتوش"، مسؤولة عن انزلاق الوضع نحو التصعيد بين قوات النظام و(PYD)، إثر إهانتها لصور زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK) في مشفى ميداني أقامه الحزب في بيت المفتي في المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام والحزب بين حيي تل حجر والمساكن وسط المدينة.
وأوضح الحامدي أن "عدي غدير" من الطائفة العلوية، تسلم قيادة مليشيا "الدفاع الوطني" من تاريخ 10 آذار/مارس الحالي بعد وصوله إلى مدينة القامشلي، بينما تم استدعاء القائد السابق إلى دمشق للتحقيق معه حول أسباب المواجهات مع حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الحسكة.
وأشار الحامدي إلى أن خضوع النظام لشروط حزب الاتحاد الديمقراطي حليفه الأقوى في الحسكة، يعتبر هزيمة نكراء للواء "خضور" الذي فشل في محاولته لإنشاء مليشيات منافسة لهذا الحليف بدعم إيراني، وتلاقت مع توجهات لقائد "الدفاع الوطني" السابق "عرسان" المنحدر من دير الزور والقيادي في ذات المليشيا "فادي حنتوش" في تحجيم (PYD) ضمن مدينة الحسكة على الأقل.
وشهدت مدينة الحسكة في شهر كانون الثاني/يناير مواجهات عنيفة بين مسلحي مليشيا "الدفاع الوطني" (المقنعين)، وبين مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، إثر اقتحام مجموعة من "المقنعين" لأحد مقرات الحزب والدعس على صور "أوجلان"، انتهت بعد تدخل وزير الدفاع فهد الفريج ورجل الاستخبارات السابق ومسؤول مكتب الأمن القومي علي مملوك لحل الخلاف، بالتضحية بحنتوش قائد تلك المجموعة، وتقديم الوعود لـ(PYD) بمحاسبة كل المسؤولين عن الحادثة.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية