أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في الذكرى الثانية لوفاة "عزرائيل".. شقيقه لـ"زمان الوصل": طلب منه قتل "الساروت" مقابل خروجه من الحصار

أبوحمزة وبيده القناصة، مع أخيه وعلم نادي الكرامة - زمان الوصل


قبل شهر من الآن مرّت الذكرى الثانية لوفاة أشهر قناص عرفته مدينة حمص، خلال الثورة السورية والمعروف بأبو حمزة القناص، الذي شارك بالثورة السورية، منذ اليوم الأول لانطلاقتها.

وقد تمكّنت "زمان الوصل" من مقابلة شقيقه "أبو محمود نحيلي" بريف حمص الشمالي، والمتبقي الوحيد من سرية القنّاصين، التي شكّلها "عزرائيل الخالدية"، قبل وفاته بأشهر، وكان اللقاء التالي:

*قاتل الأمريكان في الفلوجة
يقول أبو محمود نحبلي: أبو حمزة اسمه الكامل هو: "رضوان حمد نحيلي" مواليد الحصن عام 1965، انتقل للعيش بحي الخالدية، في العام 1973، متزوج ولديه 6 أطفال، 4 ذكور وبنتين.

عمل في جهاز أمن الدولة لعدة سنوات، وشارك في معارك الفلوجة ضد القوات الأمريكية عام 2003.

وأشار أبو محمود إلى أنَ شقيقه اضطر لحمل السلاح، بعدما رأى قناصي عصابات الأسد تغرق المتظاهرين بدمائهم، ما أجبره على التطوع في صفوف الجيش الحر، وتشكيل كتيبة قناصين بقيادته، وتدريبهم على مهارات القنص، وحمل السلاح، محددا مسار عملهم بالدفاع عن الأهالي، منوها إلى أن القناص "أبو حمزة"، كان في البداية، يبتعد عن قنص جنود النظام، وكان يركز فقط على عناصر الأمن والشبيحة، ولكن بعد مصرع ابن شقيقه صبحي (لاعب قوى بنادي الوثبة، وحائز على عدة جوائز عربية وأجنبية"، بدأ يقنص كل من ينتمي لجيش النظام.

*10أو11
وردا على سؤال لـ"زمان الوصل"، حول الحياة الخاصة لأبو حمزة، ومهنته قبل الثورة، قال شقيقه: كان أخي يعيش بنصف كلية، ويعمل دهان بناء، وخبرته بالقنص اكتسبها خلال خدمته بأمن الدولة لفترة من الزمن، منوها بأنَ همه الأول والأخير، كان توحيد كتائب الثوار بمدينة حمص، كما كان يحب رقصة الشيخاني، والبسطاء من الناس، وبيوت حمص القديمة، وكان يكره جدا عبارة "ارجع لورا"، ولقبه الثاني بين مقاتلي حمص، كان (10أو11)، بمعنى كان يوميا، يتمكَن من قنص أو قتل 10أو 11 عنصرا من النظام وشبيحته.


*القنّاص سلاح الجبان
وردا على سؤال آخر لـ"زمان الوصل"، حول الأيام الأخيرة لشقيقه، قال أحمد نحيلي: قبل وفاته بأسبوع تعرض لأزمة قلبية، كونه كان يعيش بنصف كلية، ونصحه أطباء المشفى الميداني بإجراء عملية جراحية، وراحة تامة.

وفي يوم مصرعه، في 8 شباط/فبراير2013، ذهب الثوار لاستعارة قناصته كونه مريضا، فرفض البقاء بالمنزل، وذهب للتصدي لجيش النظام على أطراف حي وادي السائح، حيث استهدفه النظام بقذيفة صاروخية بكتلة الصدّيق، ودفنه الثوار بحديقة جامع خالد بن الوليد.

وأشار إلى أن أشهر عبارات "أبو حمزة" هي: "القنَّاص سلاح الجبان"، "واللي ما يهرب من قنَاص ما نو قنَاص"، مشيرا إلى أن سكانَ الأحياء الموالية للنطام، وخاصة حي الزهراء، وزعوا الحلويات والسكاكر على المارة بالشوارع فرحا بمقتل القناَص الذي أرعبهم شهور عدة.

وأكد بأنَ رعبهم من شقيقه، مرده كانوا يعتقدون بأنّ كل طلقة قنّاصة تخرج من جبهات الثوّار، مصدرها أبو حمزة، عزرائيل الخالدية، حيث كان يتنقَل بين كل الجبهات، وكل قنَاصي النظام كانت تهرب عندما تسمع بقدوم "أبو حمزة".


وردا على سؤال أخير لـ"زمان الوصل"، عن رأيه الشخصي بانسحاب المقاتلين من حمص القديمة، كونه واحدا منهم، قال أبو محمود نحيلي: الجوع أجبر المحاصرين على قبول الاتفاق، فغالبية المقاتلين، خرجوا من حمص القديمة مرضى من سوء التغذية، فضلا عن أسباب أخرى لم يذكرها.

كما كشف شقيق "أبو حمزة" أن النظام طلب من الأخير قتل "الساروت" مقابل خروجه مع من يشاء من الحصار، وكان الجواب بالرفض القاطع طبعا.

ماهر رضوان - ريف حمص - زمان الوصل
(210)    هل أعجبتك المقالة (167)

طراد راكان الزبن التركاوي

2015-04-25

هولاء رجال الثورة السورية الحرة ، هؤلاء رجال الله ، رجال الحق ، رجال العز والكرامة ، تحية حب واحترام وإجلال لهذا البطل المغوار ، رحمة الله عليك ..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي