أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صفحات ومواقع طائفية تغطي مرارة الخسارة في بصرى بـ"حلاوة النصر" في اليمن

بصرى الشام - ناشطون

حاولت مواقع وصفحات طائفية (إيرانية ولبنانية بالذات) التغطية على الخسارة الفادحة التي تلقتها المليشيات في مدينة "بصرى الشام"، عبر الالتفات إلى أحداث اليمن و"انتصار" مرتزقة الحوثيين هناك، مع اقترابهم من إسقاط رئيس وحكومة البلاد واحتلالهم مساحات واسعة منها.

وخلال اليومين الماضيين عكفت تلك الصفحات على تصوير بصرى بأنها "مدينة شيعية" وأن "أهلها صامدون"، قبل أن تنتقل للتحذير مما أسمته "كربلاء جديدة"، معتبرة أن "شيعتها" سيتعرضون إلى مذبحة على يد "التكفيريين".

ومع ورود الأخبار الأكيدة عن تحرير "بصرى الشام"، أسقط في يد تلك الصفحات والمواقع، وتجرعت سم الهزيمة كما تجرعه "الخميني" من قبل حين وقع على وثيقة إنهاء الحرب مع العراق، ولم يكن أمامها بد سوى أن تلوذ بأخبار "انتصارات" مليشيات الحوثيين في اليمن، الذي باتت مدنه ومؤسساته تتساقط واحدة تلو الأخرى في يد المرتزقة المدعومين علنا من طهران، والذين يجاهرون بتبني مشروع ولاية الفقيه.

ورغم أن وصف "بصرى الشام" بأنها بلدة "شيعية"، هو وصف يجافي حقائق التاريخ بشكل صارخ، فإنه من ناحية أخرى وصف صحيح في مفهوم الخطط الإيرانية الطامحة لتحويل المدينة الشهيرة إلى مستوطنة شيعية، وقاعدة لنشر مذهب الولي الفقيه في الجنوب السوري.

أما من ناحية أن "بصرى" لم تكن يوما من الأيام مدينة شيعية، فإن أهل حوران خصوصا يعلمون أن "المتاولة" جاؤوا منذ عقود لاجئين مطرودين مكسورين، فآواهم أهل "بصرى" وقدموا لهم المساعدة ليستقروا، وبقي هؤلاء "المتاولة" أقلية عددية، رغم محاولاتهم اختراق المجتمع بتصنع الاندماج مع أهل المدينة، حتى اندلعت شرارة الثورة والمظاهرات فلم يتأخروا لحظة في موالاة النظام، بل واستدعاء جيشه ومن ثم مرتزقته الطائفيين السوريين والأجانب، بدعوى حماية "الشيعة" من القتل.

وأما من ناحية الخطط الإيرانية، فإن مدينة "بصرى لقيت اهتماما واسعا جدا في المواقع والصفحات الطائفية، رصدته "زمان الوصل" في صورة عبارات لا تحتمل التأويل، وأوضحه لاحقا حجم الألم الناجم عن خسارة "بصرى" إلى حد تشبيهها بـ"كربلاء جديدة"، وهو تعبير لا تخفى دلالاته في عمق الفكر الشيعي بنسخته الفارسية سواء منها القديمة، أو تلك التي ترسخت فيما بعد مع قدوم "الخميني" مدججا بنظرية "الولي الفقيه".

ولكن الأكثر إثارة للانتباه من كل هذا وذاك، أن تجتهد تلك الصفحات الطائفية في نقل جمهورها من مرارة الهزيمة في سوريا، إلى "حلاوة النصر" في اليمن؛ لتثبت من جديد أن المشروع الإيراني كل لايتجزأ وأنه مبني على طائفية وعرقية فاقعة، مقياسها الوحيد التبعية لمرشد إيران والانصياع لأوامره وتنفيذ خططه، في سعيه نحو بناء "إمبراطورية فارسية" جديدة بغطاء ديني، تجعل البلاد العربية (لاسيما الواقعة في المشرق) مجرد أقاليم ومحافظات تابعة للمرشد، كما كانت في يوم من الأيام تابعة لكسرى.

زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (114)

أحمد الشامي

2015-03-25

في بصرى كان أحسن استقبال للفرس وهذه عينة وماخفي أعظم, يريدون إعادة إحياء إمبراطوريتهم التي اندثرت تحت أقدام أجدادنا وهاهم الأحفاد الأبطال خير خلف لخير سلف.


باهي

2015-03-26

السوريون يكافحون لتحرير بلدهم من احتلال خميني.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي