أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

يحاكون "مزة 601".. ناشطون يلصقون أرقاماً على جبينهم

غرام الحسين - الصور أدناه لبعض الناشطين - زمان الوصل


أطلق مجموعة ناشطين حملة "السوريون ليسوا أرقاماً"، التي كتب المشاركون فيها أرقاماً تشير إلى عدّاد المعتقلين والضحايا في سجون النظام على جبينهم، احتجاجاً على صور ضحايا التعذيب والتجويع التي سربها "قيصر" من مشفى (601) التابع للنظام.

ويقول أحد مؤسسي الحملة؛ رامي العاشق لـ"زمان الوصل": بدأت الفكرة بعد تسريب صور الشهداء، وكان من بينهم أصدقاء عرفنا سابقاً باستشهادهم تحت التعذيب لكن صورهم أفجعتنا، وآخرون عرفنا باستشهادهم من الصور المسربة.

ويشير الناشط والصحفي إلى أن حملة "السوريون ليسوا أرقاماً" بدأت بجهود فرديّة من الإعلامية ميس إدوارد المقمية في السويد، والإعلامي إياد شربجي المقيم في أمريكا. 

وبعد أن قرر الناشطون أن يوحدوا جهودهم وأن يذهبوا إلى أبعد من مشاركة صورة على مواقع التواصل، قامت الكاتبة غرام الحسين بإنشاء صفحة للحملة، ودعت إليها الناشطة والطبيبة الفلسطينية ليات بنّا، كما صمم غرافيك الصفحة جمع صور الشهداء المصمم والمصور تامر تركماني،حسب العاشق الذي يعتبر أحد مؤسسيها أيضا.

ويؤكد رامي العاشق أن عددا كبيرا من الناشطين ساهم في إطلاق وتأسيس الحملة وأن بعضهم يفضل العمل في الظل، واصفا الحملة بأنها رد فعل منظّم على "الجريمة المروّعة"، التي فضحتها صور "قيصر" المسربة.


ويضيف: لأن إدانة النظام في المجتمع الدولي دوما تصطدم بالفيتو الروسي والصيني، بدأ الناشطون بالتواصل بشكل مباشر وغير مباشر مع أهالي الضحايا السوريين وممن يحملون جنسيّات أخرى بالإضافة للسورية، بهدف رفع دعوى قضائية على النظام لدى قضاء البلدان الثانية للضحايا.

ويتابع العاشق: نحن أمام ملف قضائي حقوقي كبير علينا العمل عليه سويّة لتحقيق ما أمكن من العدالة، لأن العالم لا يفعل شيئا سوى المتابعة وعدّ الأرقام، ونحن لا نريد أن نكون رقما على الفضائيات وفي صفحات الجرائد.

وردا على سؤال، فيما إذا كان مؤسسو الحملة، مازالوا يؤمنون بأن الصفحات "فيسبوك" قادرة على إحداث أي تغيير؟، أجاب: "لصفحات التواصل الاجتماعي تأثيرها، ولكن الأهم من ذلك جدوى التأثير وبوصلته وهدفه، إذا ما استطعنا مراكمة عمل حقيقي وأوصلناه إلى المجتمعات الأخرى، ما سيُحدِث تأثيرا في الاتجاه الصحيح وليس ضجيجا منفّرا.

ويشير العاشق إلى أنهم يستهدفون الجمهور السوري وغير السوري، موضحاً أن الحملة انطلقت بالعربيّة والإنكليزية وستتطوّر.

ويضيف: سيكون معنا مواطنون أوروبيّون وغير أوروبيّين وسيتحدّثون بلغاتهم وسيصورون ويبثون مقاطع فيديو دعما لهذه الحملة.









لمى شماس - زمان الوصل
(376)    هل أعجبتك المقالة (178)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي