أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير.. الأسد يسعى لتكرار سيناريو "سنجار" العراقية في "سلمية"

تشييع من قتلوا بهجمات لتنظيم "الدولة" على ريف سليمة - ناشطون

اعتبرت الهيئة السورية للإعلام أن نظام الأسد خطط لتكرار سيناريو مدينة "سنجار" العراقية ذات الأغلبية الايزيدية، في مدينة "سلمية" التي تسكنها أغلبية من الطائفة الإسماعيلية، وذلك لاستمالة الرأي العام العالمي في الدفاع عن الأقليات التي يدعيها الأسد نفسه.

وقالت الهيئة في تقرير لها إنه مع اقتراب تنظيم "الدولة الإسلامية" من قرى "سلمية" سيعمل النظام على سحب قواته العسكرية أو التخلي عنها ضمن اتفاق مبطن بين نظام الأسد وتنظيم "الدولة"، ما يتيح لمقاتلي الأخير بالتقدم باتجاه السلمية وارتكاب المجازر فيها كما حدث بـ"سنجار" العراقية.

وهذا حسب التقرير سيدفع بالإمام الأعلى للطائفة الإسماعيلية كريم آغا خان لممارسة دوره بالضغط على الحكومات الغربية لإنقاذ الطائفة، وذلك بالتعاون مع نظام الأسد الذي سيعتبر المخلص حسب مزاعمه الدائمة بحماية الأقليات، على اعتبار أن لا وجود لمقاتلي الجيش الحر المعتدل في المنطقة.

ويمتلك كريم خان علاقة دبلوماسية واسعة مع الغرب ممثلا في كل دول الاتحاد الأروبي وأغلب دول العالم.

ويعرف المتابعون للثورة السورية أن مدينة "سلمية" المشهورة بمستوى سكانها الثقافي، شاركت في المظاهرات ضد نظام بشار منذ اندلاعها في ربيع 2011، كما استقبلت العديد من النازحين وخاصة أثناء هجوم قوات الأسد على مدينة حماه في آب -أغسطس/2011.

ورأت الهيئة في تقريرها أن أولى خطوات النظام لتفعيل معركة "سلمية" بتوجيه الإعلام نحو هذه المدينة، مشيرة إلى أنه لأول مرة تعترف مواقع تابعة للنظام بتشييع 70 شخصا قتلوا بهجمات لتنظيم "الدولة" على قرى تابعة لـ"سلمية" مثل "الحنطية" و"الشيخ هلال"، في حين تكتم نظام الأسد عن مقتل 400 عنصر في هجوم التنظيم على مطار الطبقة و(اللواء 90) في محافظة الرقة.

وتوقعت الهيئة أن تشهد الأيام القلية القادمة المزيد من العمليات التي سيعمل نظام الأسد على ترتيبها على "جبهة سلمية"، وبالتالي دق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي لمنع "الإبادة الجماعية" بحق الطائفة الاسماعيلية في منطقة "سلمية" حسب مزاعم النظام.

وتقع مدينة "سَلَميَة" السورية على بعد 30 كيلومتراً شرق من مدينة حماة، يبلغ تعدادها السكاني 105,166 نسمة، لهذه البلدة أهمية تاريخية حيث إنها كانت مقراً للدعوة الإسماعيلية الباطنية، ووقوعها على الطريق الثانية القادمة من حلب إلى دمشق أو لبنان عبرَ جبال القلمون.

زمان الوصل - رصد
(89)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي