أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بصرى الشام.. "قادسية" مصغرة تهدف لإنهاء وجود المليشيات الطائفية في المدينة

اثار القصف على بلدة بصرى الشام - ناشطون

عاشت مدينة بصرى الشام أحداثا ساخنة خلال الساعات الماضية، مع اشتداد المعارك على تخوم المدينة المشهورة بقلعتها ومدرجها الأثري، والتي باتت فيما بعد تشتهر بأنها واحدة أهم بؤر توضع المرتزقة والمليشيات الطائفية.

وقال ناشطون إن المدينة الواقعة على بعد حوالي 40 كم إلى الشرق من درعا، شهدت هجوما مباغتا للثوار على مقرات النظام ومرتزقته من مليشيات "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني"، مؤكدين أن الأخيرة خسرت ضابطا يدعى "علي هاشميان" خلال قصف مركز على "المربع الأمني".

وتشير الدلائل إلى أن المعركة لن تقف عند حد الاشتباكات التي وقعت، بل إنها تهدف إلى تحرير "بصرى الشام"، وقد تمتد لأيام عدة سعيا لطرد كل المرتزقة الطائفيين، حتى إن البعض سمى المعركة "قادسية بصرى الشام" تيمناً بمعركة القادسية التي شكلت ذروة المعارك مع الفرس وأدت لانهيار إمبراطوريتهم.

ونظرا لأهميتها الشديدة سارع النظام لشن غارات متعاقبة على المدينة محاولا منع الثوار من التقدم، فألقى حوالي 20 برميلا، فضلا عن براميل أخرى أسقطها فوق بلدات محيطة بالمدينة، منها: معربة، صماد، جمرين.

وبشأن حصيلة المعارك حتى اللحظة، تورادت أنباء متقاطعة عن سقوط ما يقارب 10 قتلى في صفوف النظام وحلفائه عرف منهم: يحيى الخضر، عدنان ياسين العذبة، حسن قشقوش، مع أسر عدد آخر، واغتنام مدفعين (57 مم،23 مم). 

ونتيجة الضغط الكبير الذي واجهه من الثوار، عمد النظام إلى الاستعانة بجنود ومرتزقة من قرى السويداء المجاورة، فكان رد الثوار سريعا واشتبكوا مع قوات المؤازرة على محاور "ذيبين" و"بكا"، موقعين خسائر في صفوفها، معظمهم من شباب الطائفة الدرزية، وقد عرف منهم 5 قتلى هم: حامد أبو دقة، ضياء مراد، مهدي أبوسعيد، ضياء الصالح، أنس الغجري، كما أصيب آخرون، وحوصرت مجموعة من المرتزقة غربي "بكا".

وتتميز "بصرى الشام" عن غيرها من مدن محافظة درعا بأنها تضم أقلية شيعية كانت تظهر الاندماج مع محيطها، حتى اندلعت الثورة فكشرت هذه الأقلية عن أنيابها وسارعت لمساعدة النظام في قتل واعتقال أبناء المدينة، ثم استدعت المليشيات الطائفية وفي مقدمتها "حزب الله" وأعانتها على التمركز في المدينة الأثرية واحتلالها وتحويلها إلى "مستوطنة"، كل همّ مستوطنيها أن يحيوا على حساب إنهاء حياة سكان المدينة وأهلها الأصليين.

زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (101)

معتصم بالله

2015-03-23

المعلومات الواردة من هناك والمؤكدة تشير الى تقدم كبير للثوار ووقوع المليشيات الطائفية تحت ضغط شديد ، ورفض اللجان الشعبية في السويداء مد يد العون لهم . حتى اظطروا الى استجداء الدروز في الصفحات التشبيحية الخاصة ببصرى الشام ، الثوار اخذوا المشفى والقلعة والفندق والفرن الآلي ، النظام محاصر في بصرى ولا يستطيع مساعدة الشبيحة هناك الا بالطائرات ، ادعو الثوار الى أسر اكبر عدد من هؤلاء . ليتم مبادلتهم واسأل الله ان يفرج عن اهلتا ..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي