الحكومة المؤقتة تغلق مكاتبها في اسطنبول ومدن أخرى

تستمر الحكومة السورية المؤقتة بالانهيار بشكل تدريجي وسط إصرار رئيسها "أحمد طعمة" وحاشيته على الانفصال عن الواقع وعدم الاعتراف بفشل المؤقتة وإفلاسها.

فبعد أن تقدم أكثر من 30% من موظفي الحكومة السورية المؤقتة على إجازة مفتوحة على خلفية انقطاع رواتبهم لأكثر من شهرين وإبلاغهم بأن العمل سيكون "تطوعي" بعد تاريخ 15-3-2015، أصدر أحمد طعمة قراراً يقضي بإغلاق المكاتب التابعة لحكومته في العديد من المدن التركية دون التصريح أو الإشارة للأسباب التي كانت وراء ذلك.

وأكد مصدر في المؤقتة لـ"زمان الوصل"، أن السبب الرئيسي وراء إغلاق مكاتب الحكومة في "اسطنبول وأورفا وماردين وهاتاي" هو انهيار الحكومة وإفلاسها تماماً، وعجزها عن تغطية نفقات تلك المكاتب ورواتب موظفيها التي تبلغ قرابة 72000 دولار أمريكي، علماً أن جميع تلك المكاتب لا تقدم أيّ خدمات فعلية للسوريين.

وأشار المصدر، الذي فضّل الكشف عن اسمه، إلى أن أكثر من 30% من موظفي مقر الحكومة المؤقتة في مدينة غازي عنتاب التركية تقدموا بإجازات مفتوحة ومنهم من تقدم باستقالته على خلفية انقطاع الرواتب وعدم قبض مستحقاتهم منذ شهر كانون الثاني حتى الآن.

ولفت المصدر إلى أن الحكومة بصدد دراسة مقترح الانتقال إلى الداخل وفتح مركز رئيسي لها في إحدى المناطق الحدودية بالتنسيق مع بعض فصائل الجيش الحر التابعة لهيئة الأركان، لتأمين الحماية العسكرية لها.

وكانت "زمان الوصل" نشرت العديد من التسريبات التي توضح حجم الفساد المالي والإداري في حكومة "أحمد طعمة" دون أن يصدر عن المؤقتة أي رد أو تصريح توضيحي حول ما نشر.