نشرت كبرى الصفحات المؤيدة صورتين لوزيرين من حكومة النظام وهما يقومان بـ"جولة ميدانية"، كنوع من التلميع لصورة النظام الذي يهتم بـ"شعبه"، لكن التعليقات جاءت في معظمها لتسخر من هذه الجولة، ومن الطريقة التي يظهر فيها كلا الوزيرين.
وأظهرت الصورة الأولى وزير الصحة "نزار يازجي" وهو داخل أحد مطابخ المطاعم ممسكا بيده سيخا من الكباب، وهو يقربه من أنفه ليشمه، فيما اختار وزير السياحة "بشر يازجي" أن يلتقط صورة له وهو يتفحص خرطوم (بربيش) النرجيلة (الأركيلة)!
وانتقد المعلقون بحدة وبشدة طريقة وزير الصحة في فحص اللحوم، مستهزئين من استخدامه قواه الشمية في معرفة صلاحية اللحوم، في عصر المخابر والفحوص، مذكرين إياه بأن لحوم المطاعم غالبا ما تكون مشبعة بالتوابل التي تخفي رائحتها وحتى نوعيتها على ما يأكلونها.
وذهب أحد المعلقين في سخريته إلى حد اقتراح أن يقوم وزير المالية بجولة مماثلة يقوم فيها بشم ولمس العملة من فئة 500 ليرة لمعرفة إن كانت مزورة أم لا، فيما علقت أخرى: "الوزير يعتمد على الشم والنظر، والحواجز على النظرة الثاقبة.. شعب كله مكشوف عنه الحجاب".
ولفتت بعض التعليقات بصورة غير مباشرة لانتشار الأمراض المعدية في العاصمة دمشق، ولاسيما اليرقان، منبهة وزير صحة النظام أن اليرقان المنتشر لا يكتشف بالشم.
وأظهر أحدهم غيظه من جولة وزير الصحة إلى المطاعم فيما مشفى النظام في السلمية بريف حماة يغص بالقتلى والجرحى، جراء هجوم تكبد فيه أكثر من 50 قتيلا.
ونالت صورة وزير السياحة أيضا نصيبها من التهكم، حيث اعتبر البعض أن أهم شيء هو فحص خرطوم النرجيلة "الصحية"!، وزاد آخر جرعة السخرية ليقول: "دمعت عيني من هالاهتمام وخصوصي مسكة بربيش الأركيلة لازم كل مواطن يكبر هالصورة ويعلقها بصالون بيتو".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية