أفاد ناشطون في مدينة "معضمية الشام" بريف دمشق أمس الخميس، عن ارتقاء طفلة في المدينة نتيجة الجوع وسوء التغذية بسبب استمرار الحصار وإغلاق جميع المعابر الإنسانية من قبل النظام منذ أكثر من شهر.
ونشرت "تنسيقية معضمية الشام" صورة للطفلة الضحية "جنى منصور" ذات العام والنصف وتبدو أشبه بهيكل عظمي مغطى بطبقة من الجلد من شدة الجوع الذي تعرضت له الطفلة الضحية.
وقال ناشطون إن "جنى" كانت تعاني منذ فترة سوء تغذية وقد أنذر الأطباء أهالي الطفلة إلى خطورة وضعها جراء إصابتها بسوء التغذية الشديد جدا بدرجة 60 MUAC وضرورة اتباع برنامج غذائي معين كالحليب والبيض والنشويات والسكريات، إلا أن الطفلة خلال أكثر من شهر لم تتلق برنامجها الغذائي بسبب ندرة هذه المواد في المدينة، حتى تضاعفت حالة الطفلة إلى أن وافتها المنية أمس الخميس.
وبهذا تكون الطفلة "جنى منصور" أولى ضحايا الموت جوعا في "المعضمية"، منذ تجدد حصار المدينة قبل أكثر من شهر.
وتعاني مدينة "معضمية الشام" من عشرات حالات الجفاف وسوء التغذية والرعاية الصحية بدرجاتها المتفاوتة، والتي تفاقمت مؤخرا مع إحكام النظام حصاره على المدينة، بعد إغلاق المعبر الإنساني الوحيد وعدم السماح بدخول أي مواد غذائية أو إنسانية إلى داخل المدينة.
ويعتبر ناشطون أن النظام في تجديد حصاره للمعضمية يثبت اتهاماتهم بأنه ينقض العهود، حيث سبق أن وقع على هدنة مع كتائب معارضة في البلدة التي لا تبعد عن دمشق أكثر 10 كم، بجوار مطار المزة ومقر الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية، التي تعتبر أهم القواعد العسكرية لنظام الأسد.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية