أفاد الناشط "محمود الأحمد" عضو اتحاد شباب الحسكة لـ"زمان الوصل" بشروع شركة طيران "أجنحة الشام" الخاصة التي يملكها "رامي مخلوف" ابن خال "بشار الأسد"، في تسيير رحلة جوية أسبوعية بين مطاري دمشق والقامشلي إلى مدينة النجف العراقية لنقل عناصر المليشيات الشيعية إلى سوريا.
وقال الأحمد إن هذه الرحلات تسهل نقل عناصر المليشيات الشيعية الأجنبية من جميع انحاء العالم من وإلى سوريا، بغرض المشاركة إلى جانب قوات النظام ضد الثوار على مختلف الجبهات.
وأشار الأحمد إلى انتشار مظاهر التشيع علناً في مدينة القامشلي، بعد تأسيس معسكرات تدريب عدة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وميلشيات من شيعة العراق في المدينة وجنوبها، عدا عن معسكر تدريب مليشيا "المغاوير" المرتبطة بحزب الله اللبناني في جبل كوكب شرق الحسكة.
ولفت الأحمد إلى زيارة شخصيات عربية ومسيحية من الحسكة برفقة رجل الاستخبارات علي مملوك والمفتي أحمد حسون، على رأسهم "محمد الفارس" شيخ قبيلة طي إلى طهران بداية آذار الجاري، بغرض تشكيل ميليشيا تابعة لإيران بشكل مباشر تحمل اسم تنظيم "الجزيرة عربية سوريا"، ما ينم عن تخطيط إيراني لتأمين الطرق الجوية إلى المحافظة، بعد عزلها عن محيطها من جميع الجهات بمناطق سيطرة تنظيم "الدولة".
كما استغلت الشركة حاجة المرضى الذين يحتاجون للسفر إلى دمشق للعلاج، وطلاب الجامعات، وعدم رغبتهم بالمرور بحواجز النظام والتنظيم، فعملت على افتتاح مكاتب لها في مدن راس العين والحسكة والقامشلي وغيرها، لجني أرباح هائلة.
ومن جهتها نقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مسؤولي شركة "أجنحة الشام للطيران" عزمهم تسيير رحلة جوية إلى مطار النجف العراقي ذهابا وإيابا، وقالت إن الرحلة الأولى انطلقت من دمشق 23-11-2014 في الساعة 30ر2 ظهرا وعلى متنها 77 راكبا ووصلت إلى مطار النجف في الساعة الرابعة وكان في استقبالها مدير المطار مرتضى الموسوي وعادت في الساعة 20ر7 مساء وعلى متنها 154 راكبا.
وأوضحت أن الاتفاق مع إدارة المطار تضمن تسيير رحلتين أسبوعيا، يومي الأحد والجمعة للهبوط في مطار النجف، لنقل العراقيين الراغبين بزيارة العتبات (المراقد) الشيعية في سوريا.
وأضافت:"إن شركة أجنحة الشام تسير رحلات يومية من دمشق إلى القامشلي ورحلات منتظمة إلى النجف في العراق وبيروت والكويت وفي خطتها تسيير رحلات إلى بغداد ودبي والشارقة والقاهرة.
وبدأت "أجنحة الشام للطيران" بتسيير رحلات داخلية بين دمشق واللاذقية والقامشلي يوم السبت 8-11-2014، حيث كانت الرحلة الأولى باتجاه مطار القامشلي انطلقت من مطار دمشق الدولي، واستمرت بمعدل رحلتين يومياً بين دمشق والقامشلي ورحلة يومياً بين اللاذقية والقامشلي، وتعامل معاملة شركة الطيران المملوكة للدولة السورية، بسبب ارتباطها برأس النظام وقريبه مخلوف.
وحصلت شركة "أجنحة الشام للطيران" على ترخص منذ عام 2008 كأول شركة طيران خاصة بالتزامن مع ترخيص شركة "لؤلؤة" التي تتبع لشركة شام القابضة الذي يعتبر رامي مخلوف أكبر مستثمريها.
ويشير مراقبون إلى أن "أجنحة الشام" لم تحصل على الترخيص لولا ارتباطها بعائلة مخلوف، وقامت بتسيير رحلاتها من مطارات دمشق واللاذقية والقامشلي وأجبرت على إيقاف نشاطها قرابة العامين بعد تراجع قوات النظام أمام الثوار في أغلب المحافظات السورية.
ويعتبر رامي مخلوف، أقوى شخصية اقتصادية في سوريا على الإطلاق ليس لأنه يملك إمبراطورية مالية على رأسها شركة "سيريتل" للاتصالات ويدعم نظام الأسد، بل نتيجة ارتباطه العائلي والمذهبي بعائلة الأسد، واستخدام نفوذه ورجال المخابرات لإزاحة خصومه من رجال الأعمال، والحصانة من أحكام القضاء ضده، كما تقول مصادر من المعارضة.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية