قال رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال راي اوديرنو إن بعض حلفاء الولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا ربما يكونون على استعداد لإرسال جنود لمرافقة ودعم قوة من مقاتلي المعارضة السورية يخطط الائتلاف لتدريبهم وإعادتهم إلى سوريا.
وأبلغ اوديرنو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء إن الجيش على علم بأن قوة المعارضة السورية ستحتاج إل مساعدة ودعم حال إعادتها إلى سوريا وإنه يدرس أفضل السبل لتقديم تلك المساعدة.
وسئل اوديرنو هل القوات الموالية لبشار الأسد ربما تحاول على الفور القضاء على قوة المعارضة التي سيدربها الائتلاف فقال إن الحلفاء سيكونون حذرين بشأن الأماكن التي سيرسل إليها مقاتلو المعارضة وما هي العمليات التي سيضطلعون بها في بادئ الأمر.
وأضاف قائلا "ونحن ندرس استخدام تلك القوات حال تدريبها.. أعتقد أن علينا ان نكون حذرين للغاية بشأن كيف سنفعل ذلك... أعتقد أنه سيكون هناك بعض عناصر الدعم التي ستكون ضرورية لمساعدتهم".
ولم يحدد اوديرنو نوع عناصر الدعم الذي ربما يكون ضروريا. وغالبا ما تستخدم الكلمة للإشارة إلى جنود يقومون بمهام المخابرات والاستطلاع والإخلاء الطبي والاتصالات ومهام أخرى تدعم العمليات القتالية.
وقال اوديرنو انه بالنظر إلى أن الغرض من إنشاء قوة مقاتلي المعارضة هو التصدي لمتشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" فإن الحلفاء سيقومون بمسعى في بادئ الأمر لوضعها في مكان من غير المرجح ان تتعرض فيها لهجوم من جانب جيش الأسد.
وبدأ الجيش الأمريكي الشهر الماضي عملية لانتقاء أعضاء المعارضة السورية الذين سينضمون إلى تدريب عسكري في معسكرات يجري إنشاؤها في حوالي أربع دول في المنطقة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن الحلفاء حددوا حتى الآن حوالي 2000 مرشح من المعارضة السورية للتدريب.
ويأمل شركاء الائتلاف بتدريب 5000 إلى 5500 من أعضاء المعارضة السورية سنويا وأن تكون البداية بقوة صغيرة قوامها 200 إلى 300 متدرب لكل مجموعة.
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية