أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مسلحان يقتلان 17 سائحا أجنبيا في تونس

حتى الآن يعالج عشرات المصابين أغلبهم من السياح - رويترز

اقتحم مسلحان يرتديان زيا عسكريا المتحف الوطني في تونس وقتلا 17 سائحا أجنبيا واثنين من التونسيين يوم الأربعاء في أحد أسوأ الهجمات التي يشنها المتشددون في دولة نجت بشكل كبير من الفوضى التي سادت في المنطقة بعد انتفاضات "الربيع العربي".

وقال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد إن من بين القتلى في الهجوم على متحف باردو قرب البرلمان وسط تونس العاصمة سياحا من إيطاليا وألمانيا وبولندا واسبانيا.

وقال متحدث باسم الحكومة إن قوات الأمن داهمت المبنى بعد ذلك بساعتين تقريبا وقتلت المتشددين الاثنين وأطلقت سراح السياح الآخرين الذين كانوا محتجزين كرهائن داخل المبنى، وقتل شرطي في العملية.

وأدانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم على المتحف.

وقال وزير الخارجية جون كيري "الولايات المتحدة تقف مع الشعب التونسي في هذا الوقت الصعب وتواصل دعم جهود الحكومة التونسية لتعزيز تونس ديمقراطية ومزدهرة وآمنة."

وألقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني بالمسؤولية في الهجوم على "تنظيمات إرهابية".

وأضافت "يعزز ذلك تصميمنا على التعاون بقوة أكبر مع شركائنا للتصدي للتهديد الارهابي." وتابعت "الاتحاد الاوروبي مصمم على حشد كل الأدوات لديه لدعم تونس بصورة كاملة في المعركة ضد الإرهاب وإصلاح قطاع الأمن."

وقال الصيد في كلمة إنه يجب على كل التونسيين التوحد بعد هذا الهجوم الذي استهدف تدمير الاقتصاد التونسي.

وأوضحت تغطية تلفزيونية عشرات الأشخاص بينهم أجانب كبار في السن ورجل يحمل طفلا وهم يجرون بحثا عن مأوى في المبنى تحت حماية قوات الأمن التي كانت تطلق أعيرة نارية من بنادقها في الهواء.
والهجوم على مثل هذا المكان يوجه ضربة كبيرة لتونس التي تعتمد بشكل كبير على السياحة الأوروبية والتي تفادت حتى الآن أعمال عنف يشنها متشددون منذ الانتفاضة الشعبية عام 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

وألهمت الانتفاضة التونسية انتفاضات "الربيع العربي" في ليبيا ومصر وسوريا واليمن، إلا أن إقرارها دستورا جديدا وإجراء انتخابات سلمية بشكل كبير نالا إشادة واسعة ويمثلان نقيضا واضحا للفوضى التي حدثت في دول الربيع العربي الأخرى.

ولم تذكر السلطات على الفور هوية المسلحين. وفي 2002 قتل 21 شخصا أغلبهم من السياح الغربيين في تفجير بصهريج غاز استهدف المعبد اليهودي بجزيرة جربة.

وبعد هجوم يوم الأربعاء مباشرة سجل مؤشر البورصة التونسية هبوطا حادا بنسبة 2.47 بالمئة بنهاية يوم الأربعاء.

وقالت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي "الارهابيون يستهدفون ضرب الاقتصاد والسياحة".

وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي "هذه كارثة ويجب مسحهم تماما من الخارطة".

وظهرت عدة جماعات متشددة في تونس منذ الانتفاضة بينها أنصار الشريعة التي أدرجتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

وتقدر السلطات أن ثلاثة آلاف تونسي انضموا لجماعات متشددة في العراق وسوريا مما عزز المخاوف من إمكانية عودتهم للوطن وشن هجوم في تونس.

وقال الصيد "إرهابيان يلبسان زيا عسكريا تسللا إلى مبنى مجلس النواب ومنها إلى المتحف حيث هاجما سياحا نزلوا من حافلة"، مضيفا أن 19 شخصا قتلوا بينهم 17 سائحا أجنبيا كما أصيب 22 سائحا.

وقال موظف في المتحف لرويترز في مكان الهجوم "فتح متشددان النار على السياح أثناء نزولهم من الحافلات قبل الفرار داخل المتحف."

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإيطالية في روما إن إيطاليين أصيبا في الهجوم.

وأضافت السلطات أن نحو مئة إيطالي آخرين كانوا في المنطقة ونقلتهم الشرطة التونسية إلى مكان آمن.

ويضم المتحف مجموعة من الآثار التونسية والفسيفساء وكنوز أخرى من العهدين الروماني واليوناني. وليست هناك تقارير فورية بأن المهاجمين نسخا ممارسات متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق باستهداف آثار يعتبرها المتشددون أوثانا.

ومن المتوقع ان يعقد البرلمان جلسة طارئة مساء الأربعاء قد تخصص على الأرجح للتصديق على قانون لمكافحة "الإرهاب". ومن المتوقع أن يتوجه الرئيس السبسي بكلمة للشعب للإعلان عن إجراءات.

وحتى الآن يعالج عشرات من المصابين أغلبهم من السياح في مستشفيات بالعاصمة تونس.

رويترز
(100)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي