دورة تدريبية لمقاتلي ألوية وكتائب توحيد العاصمة في غوطة دمشق الغربية

شارك 150 مقاتلاً من عناصر ألوية وكتائب توحيد العاصمة بالدورة التدريبية والبدنية التي أقامتها الألوية في الغوطة الغربية منذ أيام، وتضمنت الدورة تدريبات شاقة وخطرة على مختلف الأسلحة والمدرعات الموجودة في المنطقة، وذلك بغية مواكبة متطلبات المرحلة ومواجهة العدوان الأسدي ومليشيات حزب الشيطان والجنود الايرانيين والأفغان.

وقال عضو المكتب الإعلامي لألوية وكتائب توحيد العاصمة في الغوطة الغربية الناشط "أسامة الشامي"- لـ"زمان الوصل" إن هدف الدورة رفع طاقات المجاهدين، وزيادة قدرتهم على الصمود لفترات طويلة، خلال الاقتحامات والمناورات السريعة في المنطقة التي تشتهر بتضاريسها الوعرة، وطبيعتها الخشنة، وامتداد مساحاتها.

وأشار الشامي إلى أن الدورة "تضمنت تدريباً بدنياً وعسكرياً ونظرياً على مختلف الأسلحة الموجودة في المنطقة وتدريباً ميدانياً على التسلل، والتعامل مع مختلف الصعوبات، والتدريب على التعامل مع المدرعة ناقلة الجند BMP".

ولفت إلى أن "تجاوب المتدربين مع الدورة كان إيجابياً، كون معظم المشاركين خضعوا لعدة دورات أخرى من قبل". 

ولعل "الجديد في هذه الدورة –كما يوضح الشامي- هو "التدريب على أسلحة جديدة وغير مألوفة بالنسبة للمقاتلين، من قيادة المدرعة، إلى استخدام الصاروخ الحراري، إلى القصف بالأسلحة البعيدة المدى، ناهيك عن التدريب البدني الواجب الذي يجب عدم إيقافه لدى جميع المقاتلين".

واستدرك الناشط "أسامة الشامي" قائلاً: مع استمرار المجاهدين بالتدرب على الطبيعة الوعرة أصبح بإمكان المقاتلين قطع مسافات طويلة بسرعة وفاعلية أكبر وخصوصاً عند حمل عتادهم وذخائرهم، وفي ظروف واقعية غاية في الخطورة أحياناً.

ونشر "المكتب الإعلامي لألوية وكتائب "توحيد العاصمة في الغوطة الغربية" شريط فيديو بعنوان "أسود التوحيد" تم تصديره بالآية القرآنية "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" وتضمن الفيديو مشاهد واقعية من تدريبات عناصر الألوية على ناقلة الجند BMP وعلى الاقتحامات، وأظهرت مقاطع أخرى بعض مقاتلي الألوية وهم يتمددون على الأرض بين عجلات دبابة تسير من فوقهم، وتضمن الفيديو مقاطع من تدريبات بدنية شاقة، ومنها ارتقاء سلم من الحبال والسقوط على حبل بواسطة أكرة لمسافات طويلة، والسقوط العكسي باستخدام اليدين والقدمين.

وأظهرت مشاهد أخرى عدداً من المقاتلين وهم يتسللون تحت أخشاب مشتعلة بالنيران، في أمكنة ضيقة جاثين حاملين في أيديهم السلاح، وبدوا في مشاهد تالية وهم يركضون فوق عجلات السيارات بسرعة فائقة دون التعثر.

وأوضحت مقاطع خطيرة بعض المقاتلين وهم يضعون عجلات فارغة للسيارات في رؤوسهم فيما يطلق عناصر آخرون الرصاص على أقدامهم، وبدت دبابة استولى عليها المقاتلون وهي تنفذ معهم تدريبات ميدانية وخطيرة في ظروف جغرافية صعبة.