أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صور 50 ألفا من ضحايا الأسد في أكبر لوحة أمام البيت الأبيض

لوحة شهداء الثورة - ناشطون

بمناسبة دخول الثورة السورية عامها الخامس عُرضت يوم الأحد الماضي أمام البيت الأبيض في واشنطن أضخم لوحة لشهداء الثورة السورية ضمن احتفال رمزي ضم العديد من الناشطين الذين أشعلوا الشموع وبدؤوا بقراءة أسماء بعض الشهداء على لحن أغنية "سكابا يا دموع العين سكابا على شهداء سوريا وشبابا" للفنان "وصفي المعصراني" وضمت اللوحة المعروضة صور أكثر من خمسين ألف شهيد من مختلف أنحاء سوريا. 

المصور الفوتوغرافي "تامر التركماني" صاحب فكرة اللوحة ومنفذها تحدث لـ"زمان الوصل" عن ظروف عرض لوحته التي موّل شحنها –كما قال- "مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، "فضل عبد الغني" وهي ذات اللوحة التي تم منع عرضها في الأردن العام الماضي، وأوضح التركماني أن عددا من الناشطين تولوا عرض اللوحة مقابل حديقة البيت الأبيض، وهي بطول 170 متراً، وهي تضم -كما يوضح- صوراً لخمسين ألف وخمسٍ من شهداء الثورة السورية. وأثناء تعليق اللوحة جرى اعتصام صامت وقف فيه عدد من الناشطين فوق اللوحة قبل عرضها، وهم يرددون أسماء بعض الشهداء المنشورة صورهم في اللوحة.

وأشار صاحب الفكرة إلى أن "عرض اللوحة لم يُواجه بأي عقبات أمنية كما كان يُتوقع، حيث قام الناشطون هناك بالاتفاق مع بلدية واشنطن التي تعاملت مع الفكرة بكل أريحية، وانطلاقاً من مبدأ حرية التعبير. 
وتابع محدثنا: "بعد أن رأى موظفو البلدية هذا الكم الهائل من الشهداء فتحوا المجال لمن يرغب بتنظيم اعتصام".

وأضاف التركماني أن "عناصر الأمن الذين كانوا في مكان عرض اللوحة فوجئوا بضخامة عدد الشهداء الذين تضمهم اللوحة لدى نشرها على الأرض، وكانوا يعتقدون أنها مجرد لوحة عادية".

ومن جانب آخر ألمح التركماني أن "اللوحة لاقت اقبالاً كبيراً من قبل الناس العرب والأمريكيين على حد سواء، مشيراً إلى أن الكثير ممن حضروا حفل تعليق اللوحة أخذوا اسمه وتحدثوا معه بهدف تنظيم اعتصامات وعرض اللوحة في دول أخرى. 

وأعرب صاحب أكبر لوحة لشهداء الثورة السورية عن أمنيته بعد أن خرج المشروع إلى الضوء، وبدأ يُطلب في كل أوروبا أن يرافق اللوحة في كل دولة تُعرض فيها"، مضيفاً أن "رجال الأعمال السوريين الأحرار موجودون في كل بقاع الأرض، وهم قادرون على تبني هذا المشروع، وحتى المؤسسات المعارضة- كما يقول "تستطيع الإفادة بهذا الخصوص".

ويستدرك التركماني قائلاً: "أنا لا أطلب هجرة أو لجوءا ولكن إمكانية السفر مع اللوحة أينما حلّت، والعودة إلى أهلي في تركيا دون إشكالات كما يحصل مع اللاجئين السوريين عادة، وهذا الأمر بمنتهى البساطة لدى الجهات المؤثرة أو صاحبة القرار". 

ولم يخف تركماني شعوره بالسعادة لنجاح مشروعه مضيفاً "كنت أتوقع هذا الأمر لأن مشروعي فريد من نوعه، ولم يسبق لأحد أو جهة أن قامت بمثله، والكثير- كما يؤكد- "لم يستوعبوا ضخامة المشروع والجهد المبذول في إنجازه". 

وحول كيفية تغطية هذا المشروع مادياً كشف المصور الفوتوغرافي "تامر تركماني" أنه قام بمبادرة مع أصدقائه من خلال جمع مبلغ صغير من كل واحد منهم عندما كان في الأردن، ودفع كل واحد منهم ما يستطيع دفعه حتى وصل المبلغ لحوالي 15 % من التكلفة الأصلية وبقي القسم الأكبر وهو 85 % وأضاف تركماني أن "رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان "فضل عبد الغني" اتصل به وأبلغه أن ما تبقى من التكلفة ستتكفل به الشبكة". 

وبدأ مشروع اللوحة أو "الحملة" -كما يصرّ تركماني على تسميتها- بتاريخ 6/6/ 2014 وانتهى تجميع الصور ضمن ملفات جاهز للطباعة بتاريخ 19/ 7/ 2014 وتم سحب صور اللوحة عن طريق 420 صفحة تواصل اجتماعي وإرسالها عن طريق حوالي 29000 ناشط وأهالي وأصدقاء الشهداء".




فارس الرفاعي - زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (138)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي