أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مراقب الإخوان.. ديمقراطية الجماعة "حقيقية"، والموقف السعودي نحونا لم يتغير

حكمت: ندعوا إلى دولة مدنية في سوريا لها مرجعية إسلامية - زمان الوصل

*ندعو إلى دولة مدنية في سوريا بمرجعية إسلامية.
*الخلافة الإسلامية بمفهوم تنظيم "الدولة" ليست من الفكر الإسلامي بشيء.
*الجماعة دخلت برلمان سوريا قبل حكم البعث بقوائم ضمت مسيحيين.
*ما يقال عن إمكانية انفصال "النصرة" عن "القاعدة" أمر مبشر.
*نحن مع تحالف دولي يضرب كل أنواع الإرهاب في سوريا وأوله إرهاب النظام.
*ما تقوم به إيران في سوريا يتجاوز حماية نظام الأسد.


استهجن المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا محمد حكمت وليد التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" حول التفاوض مع الأسد.

وقال في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في اسطنبول إن الشعب الذي استمر بثورته 4 سنوات رغم آلة البطش الأسدية العسكرية، وآلة البطش السياسية الدولية لن يتراجع.

واستنكر وليد تصريحات "كيري" السلبية والمفاجئة وغير المحسوبة ما استدعى مسؤولين أمريكيين آخرين إلى تصويبها، في إشارة إلى مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن التي قالت إن "كيري" يقصد التفاوض مع نظام الأسد وليس الأسد نفسه.

وشرح استراتيجية الإخوان على الصعيدين المحلي والدولي، مشيرا إلى أن مجلس الشورى لدى الجماعة أوصى بتخصيص 75% من نشاطاته في الداخل، بالاعتماد على الوجوه الشابة.

وأشار إلى أن أول خطوة قام بها بعد فوزه بمنصب المراقب العام، كانت استدعاءه أحد الشبان ليتولى منصب نائب المراقب العام، مؤكدا أن 50% من كوادر مؤسسات الإخوان من الشباب.

وقال إن استراتيجية الجماعة في الداخل تعتمد على زيادة الالتحام بالثورة السورية، التي "أعادت فتح أبواب البلاد أمام المعارضين المهجرين".

وأوضح أن الجماعة ستركز على الجانب الدعوي في نشاطها، إضافة إلى النشاط السياسي، مركزا على ضرورة العمل للفصل بين الإسلام والإرهاب.

وشكّلت الجماعة خلال الثورة السورية حزب "وعد" الذي ضم كوادر معارضة من عدة طوائف.

وجدد المراقب العام نفي اتهامات حول هيمنة الإخوان، سواء على مؤسسات المعارضة السورية، أو على الوضع العسكري الداخلي.

وأشار إلى أن هجرة الجماعة طوال عقود حكم آل الأسد سوريا، حدّت من تأثيرها إلى درجة الهيمنة على الشارع والمعارضتين السياسية والعسكرية.

ورغم أن الرجل الأول في الجماعة الأكثر تنظيما في المعارضة السورية، نفى أن تكون ظروف الهجرة جعلت منها ضعيفة، إلا أنه اعتبر أن صدارة الإخوان للمشهدين العسكري والسياسي لن يكون في صالح الثورة السورية ولا الجماعة.

وأكد أن مصلحة البلد والثورة قبل مصلحة الإخوان المسلمين.
وقال وليد: "لن نكون مهيمنين على أي مؤسسة، نحن فصيل مشارك"، مجددا نفي الاتهامات الأمريكية بالسيطرة على الائتلاف الذي يشغل الإخوان فيه 5 مقاعد من أصل 110.

ووصف الديمقراطية التي تمارسها الجماعة بأنها "حقيقية"، لافتا إلى أن الانتخابات التي جاءت به مراقبا عاما كانت بفارق صوتين فقط عن منافسه.
واستعرض تجربة الإخوان في المشاركة بالحياة السياسية قبل مجيء البعث إلى السلطة، مذكرا بأن الجماعة دخلت البرلمان السوري بقوائم ضمت مسيحيين.

*حزب الاعتدال
ورأى المراقب العام أن الجماعة تنتهج الفكر الإسلامي الوسطي، معتبرا أن التطرف سواء الآن، أو خلال ثمانينيات القرن الماضي، إنما هو فكر الاستثناء الناتج عن ظلم وعنف تعرضت له الجماعة ومعظم الشعب السوري.

ولم يكتفِ وليد بإعلان تبرؤ الجماعة من جرائم تنظيم "الدولة الإسلامية"، وحسب بل قال إن الإسلام كله بريء منها.

وأوضح أن الخلافة الإسلامية بمفهوم تنظيم "الدولة" ليس من الفكرالإسلامي بشيء، مشيرا إلى أن الخلافة هي مفهوم تاريخي استمر لقرون، وأن أصل الخلافة تطبيق العدل والمساواة، وأي حكم يطبقهما هو حكم إسلامي.

وجدد المراقب العام الدعوة إلى قيام دولة مدنية في سوريا لها مرجعية إسلامية.
ووصف ما يشاع عن نية "جبهة النصرة" الانفصال عن تنظيم "القاعدة" بأنه "أمر مبشر".

وأعلن أن إخوان سوريا تقترب في نهجها من الجماعة في تونس، مستشهدا بموقف حركة "النهضة" أثناء أزمة ما بعد الثورة، ومستذكرا مقولة زعيمها راشد الغنوشي تعليقا على ذلك الموقف "خسرت النهضة وربحت تونس".

*الإرهاب لا يتجزأ
لم يخفِ المراقب العام لإخوان سوريا امتعاضه للتحالف الدولي الذي بدأ ضربات جوية مقتصرا في استهدافه على مقار تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، إضافة إلى "النصرة".

ولفت إلى أن تجاهل التحالف لإرهاب نظام الأسد الذي يقتل الأبرياء ويدك المدن بألأسلحة الأكثر فتكا، سيفاقم الشعور بالظلم لدى السوريين، وقد يفرخ التطرف.

كما أدان وليد تجاهل إرهاب تنظيمات لميليشيات شيعية جاء عناصرها من لبنان والعراق وإيران وغيرها، ليرتكبوا أفظع المجازر بحق السوريين.

وأضاف: نحن مع تحالف دولي يضرب كل أنواع الإرهاب في سوريا وأوله إرهاب نظام الأسد.

*الرئة التركية
ووصف مراقب الإخوان تركيا بأنها "الرئة" التي تتنفس منها الثورة السورية، متهما معظم دول "أصدقاء سوريا" بالتخلي عن الشعب السوري.

وقال إن تركيا، التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين، هي بعد استراتيجي لسوريا الثورة.

واكتفى وليد بدعوة إجراء مقارنة بين حال اللاجئين في تركيا، وأحوالهم في الدول العربية.

ورأى في خطة الحكومة التركية لتحقيق منطقة آمنة في سوريا خطة إيجابية تقرب خلاص السوريين من أكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث.

*العرب وإيران وروسيا
ودعا وليد كلا من دولة الإمارت العربية والمملكة العربية السعودية إلى مراجعة قرارهما إدراج جماعة الإخوان على قائمة الحركات الإرهابية.

ووصف الخليج عامة والسعودية خاصة بأنه عمق استراتيجي لكل المسلمين بالعالم، مشيرا إلى مصالح مشتركة تربط سوريا بالسعودية والخليج.

ونفى مراقب إخوان سوريا أن تكون الجماعة قد تلقت أي إشارة بتغيير الموقف السعودي، معبرا عن أمنيته بأن تنفتح المملكة على الإخوان، خاصة وأنها تستضيف منذ زمن بعيد الكثير من كوادر إخوان سوريا الذين ساهموا في الحياة الاجتماعية والثقافية السعودية.

وردا على سؤال "زمان الوصل" حول تأثير ماحدث في مصر عام 2013 على الثورة السورية وإخوان سوريا، أكد وليد أن السلطات المصرية الحالية غير متعاونة مع الثورة.

وقال إن دخول القاهرة على خط الأزمة السورية لم يكن في صالح الثورة، لافتا إلى أن مصر وروسيا مازالا يطرحان الأسد كجزء من الحل.

كما اعتبر أن ما تقوم به إيران في سوريا يتجاوز حماية نظام الأسد، مشيرا إلى سعيها لتحقيق حلمها الامبراطوري القائم على أساس مذهبي سيضر بالمنطقة كلها بما فيها إيران نفسها.




اسطنبول - زمان الوصل - خاص
(91)    هل أعجبتك المقالة (94)

سلمان محمد

2015-03-18

بارك الله فيكم دكتور محمد و سدد خطاكم و جعل على يدكم طريق تصويب العمل و مصلحة الوطن و هذا أصل في تعاملكم مع الجميع على ما أعرف عنكم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي