أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جنوب دمشق.. القبض على خلية يديرها "فرّامة" التنظيم، مهمتها تنفيذ الاغتيالات وخلط الأوراق

يلدة - ناشطون

قال ناشطون إن كتائب فاعلة في جنوب دمشق ألقت القبض على "خلية أمنية" تعمل لحساب فرع تنظيم "الدولة" الإسلامية المتمركز في حي الحجر الأسود، مهمتها تنفيذ عمليات اغتيال بحق مقاتلين وشيوخ دين.

وأوضح الناشطون أن "تجمع مجاهدي يلدا" مع "جيش الإسلام" قاموا قبل باعتقال الخلية، التي تبين أن هدفها الرئيس فتح ثغرة في نقطة تماس بين الحجر الأسود وبلدة يلدا، لإدخال التنظيم إلى "يلدا" بالتزامن مع النزاع الذي كان قائماً في بلدتي ببيلا وبيت سحم بين "جبهة النصرة" ولواء "شام الرسول".

وأظهرت اعترافات الخلية الأمنية، أنها تعمل لصالح أمير التنظيم في المنطقة "أبو صياح طيّارة" المشهور بلقب "فرّامة"، وأن الخلية استعدت لعملها متسلحة بمسدسات كاتمة للصوت وقنابل وبنادق روسية.

كما كشفت التحقيقات أن الخلية كانت تعمل لاغتيال شخصيات قيادية من المقاتلين وشيوخ دين في بلدة يلدا، ومنهم الشيخ "رائد" إمام وخطيب مسجد الصابرين، ورئيس الهيئة الشرعية الشيخ "أبو مالك"، وقائد لواء شام الرسول "أبو عمار"، وقياديَين في "جيش الإسلام"، أحدهما الشيخ "أبو عبد الرحمن" والآخر "أبو بصير"، فضلا عن تخطيطها لاغتيال "صالح الخطيب" الذي يخطب في مسجد الصالحين في يلدا، وله دور لافت فيما يسمى" المصالحة الوطنية" مع النظام.

ويبدو من "بنك أهداف" الخلية، أنها كانت ترمي لافتعال مزيد من المشاكل والاشتباكات بين عدة أطراف في الجنوب الدمشقي، عبر خلط الأوراق واغتيال شخصيات من مختلف الأطياف، بما فيها أطياف تتضارب أولوياتها، على أمل أن يحدث ذلك موجة قوية من الاتهامات تنتهي باقتتال شرس، يصب في مصلحة النظام، ويتيح له اقتحام المنطقة والسيطرة عليها.

وتلقي اعترافات الخلية –إن صجت- الضوء على الدور التخريبي لتنظيم "الدولة"، وسعيه لإشعال نار الفتن، ومنها الاقتتال الأخير بين "جبهة النصرة" ولواء "شام الرسول"، وهو الاقتتال الذي أودى بحياة العشرات، وكاد يُسقط الجنوب الدمشقي في يد النظام، لولا تطويقه بجهود وساطة نزعت فتيل الأزمة.

زمان الوصل
(160)    هل أعجبتك المقالة (226)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي