أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

د."محمد زكريا النداف" خرج عن جوقة "علماء السلطان" فصار جثة بين ضحايا التعذيب

النداف من أبناء مدينة الكسوة بريف دمشق اعتقل مع عائلته قبل عام تقريباً بتهمة نشاط معارض - زمان الوصل

بعد اختفاء دام عاماً كاملاً عثر ذوو الشهيد الدكتور "محمد زكريا النداف" على صورته بين صور ضحايا التعذيب المسربة، ونعى الإعلامي "موسى العمر" الدكتور النداف كاشفاً عن من أسماهم "علماء السلطان" الذين لم يتفوه واحد منهم بكلمة تجاهه.

والدكتور النداف من أبناء مدينة الكسوة بريف دمشق اعتقل مع عائلته قبل عام تقريباً بتهمة نشاط معارض، وتم الإفراج عن زوجته بعد ستة أشهر من الاعتقال بعد صفقة تبادل مع أسير.

وسخر العمر من "علماء البلاط" في الشام من المشايخ و"أدعياء العلم" الذين "صرعونا بعبارة الرئيس المؤمن راعي العلم والعلماء النبي.. الرسول ... السوبرمان.. إلخ، ولافتات أقواله -قُدّس سره- ملأت جدران جامع العثمان". وأضاف بنبرة ساخرة:"لم نجد عالماً من ظهر عالم أبو طربوش أحمر أو عمامة بيضاء تجرأ على نعي الدكتور النداف أو تفوّه ببنت شفة لمقتل زميله في جامعة دمشق أو حتى ذكروه بكلمة".

وتابع بتهكم: "على قلوبهم أقفالها" مستشهدا ببيت الشعر: "يا علماء البلد يا ملح البلد... ما ينفعُ إذا الملح فسد".

وتهكّم الإعلامي "موسى العمر" على تجاهل جامعة دمشق للفقيد وعدم نعيها له، فيما زملاؤه في مساجد دمشق يتكلمون هذه اللحظة عن نواقض الوضوء و"شرح متن أبي شجاع" و"رياض الصالحين".

وألمح العمر إلى قصة واقعية حول أجداد هؤلاء العلماء الذين لم يقاوموا المغول عندما جاؤوا إلى دمشق، بل فتحوا "صحيح البخاري" في مسجد بني أمية الكبير ليقرؤوه على نية النصر وجاء المغول فذبحوهم فوق صحائفهم.

وأثنى العمر على الضحية النداف الذي كان "شخصية بسيطة مثقفة محببة ولم يكن لديه نشاط مسلح"، مضيفاً أنه "من أكثر الشخصيات المعروفة في الكسوة وله مكانة اجتماعية وعلمية فيها".

وأردف أن "كان رجل علم ودين معتدل لا يحب الخصومات جل اهتمامه بالعلم الشرعي ولا يتدخل بالسياسة"، مشيراً إلى أن "كلية الشريعة في جامعة دمشق منعته من التدريس فيها، ووزارة الأوقاف الذي يعتبر موظفاً فيها منعت ذكره ولم تبدِ أي اكتراث أو تساؤل عن مصيره".

وأضاف أن "زوجته التي خاضت معه تجربة اعتقال كانت تترقب مع أبنائها عودته في أي لحظة ولم تتسلم وباقي عائلته جثته".

زمان الوصل - خاص
(127)    هل أعجبتك المقالة (211)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي