طائرات النظام تقصف للمرة الثانية كنيسة تل نصري في ريف الحسكة

أفادت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" باستهداف طائرات النظام لكنيسة "مريم العذراء" في قرية تل نصري جنوب بلدة تل تمر بريف الحسكة الغربي، وذلك خلال مساندتها لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) لاستعادة السيطرة على القرية.

وقالت المصادر إن طائرات النظام وطائرات التحالف تناوبت على قصف مواقع تنظيم "الدولة" في محيط مدينة تل تمر، مؤكداً قصف طائرات النظام لقرية تل نصري الليلة الماضية وصباح اليوم (الاثنين)، ما أحدث أضرارا بالكنيسة، بالتزامن مع اشتباكات بين عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي وبين عناصر تنظيم "الدولة" في قريتي تل نصري وتل حفيان جنوب المدينة، في محاولة لانتزاعها من يد التنظيم. 

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن طائرات النظام قصفت الكنيسة ذاتها في نهاية عام 2012، حيث كان الجيش الحر يسطر على كامل الطريق الواصلة بين مدينتي الحسكة ورأس العين في ذلك الحين.

وفي حديث لـ"زمان الوصل" أفاد الناشط مصعب الحامدي عضو اتحاد شباب الحسكة، باندلاع اشتباكات عنيفة فجر اليوم الاثنين، بين عناصر تنظيم "الدولة" وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في قرى "المدان، و"الذيبان"، و"الحواس"، ومنطقة كوع شلاح على طريق العالية –رأس العين، أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.

وأضاف الحامدي بأن اشتباكات مشابهة اندلعت الليلة الماضية، إثر تفجير تنظيم "الدولة" مفخخة في أحد حواجز حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) قرب في قرية مختلة غرب مدينة راس العين، حيث انتقلت إليها الاشتباكات بعد سيطرة التنظيم على دشم PYD في تل خنزير على الجبهة الغربية.

وأشار الحامدي إلى استمرار حركة النزوح لسكان القرى العربية والشيشانية في منطقة الخابور بين مدينتي رأس العين وتل تمر، باتجاه مدينة رأس العين وناحية أبو رأسين، حيث توزعوا في المدارس ولدى أقاربهم في المنطقة. 

ويشنّ تنظيم "الدولة" هجوماً عنيفا على مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في ناحية تل تمر منذ 23 شباب/فبراير الماضي، توسع خلال الأسبوع الماضي ليشمل منطقة الممتدة بين قرية أم غركان قرب مدينة الحسكة إلى قرية تل خنزير غرب مدينة رأس العين على الحدود مع تركيا.