رسخ جزء من الإعلام المصري الصورة الشائعة عن قلة مهنيته وانعدام احترامه لعقول المتلقين، عندما أوقع نفسه في فخ المزاودة على حصيلة ما حصده "عبد الفتاح السيسي" من أموال في "مؤتمر شرم الشيخ".
وجاءت عناوين عدد من أهم الصحف المصرية متضاربة بشكل صارخ، ومثير للاستهجان، وهي تضع أرقاما مختلفة عن بعضها بشأن ما أسمته "حصيلة" أو "حصاد" أو "صفقات" اليوم الثاني من مؤتمر شرم الشيخ، بدات من 53 مليار ووصلت إلى 100 مليار.
وظهرت الصحف المصرية وكأنها تغطي حدثا بعيدا عن الأرض المصرية آلاف الأميال، أو أنها مواقع إلكترونية تحدث أخبارها كلما أشار "عداد" التعهدات المالية إلى رقم أعلى، في حين أن الواقع ليس هذا ولا ذاك، بل هو تسابق على كسب ود السلطة الحاكمة وتلميعها، وعلى مبدأ "مين يزود"، كما رأى ناشطون مصريون، نشروا صورا من عناوين صحف بلادهم ليدللوا على صحة ما ذهبوا إليه.
في حين جاء التصديق الأكبر لرؤية الناشطين المصريين على لسان السلطات المصرية نفسها، حيث أعلن رئيس الوزراء المصري "إبراهيم محلب" أن الحصيلة النهائية للاستثمارات والقروض التي حصلت عليها مصر في "مؤتمر دعم وتنمية الاستثمار المصري" بشرم الشيخ بلغت 60 مليار دولار.
وفي اختتام المؤتمر الذي استمر 3 أيام، اعتبر "محلب" ان المؤتمر حقق "نتائج مبهرة"، موضحا أنه جرى توقيع عقود بقيمة 36.2 مليار دولار في المؤتمر، والاتفاق على مشروعات ممولة بقيمة 18.6 مليار دولار، بالإضافة إلى 5.2 مليارات دولار قدمتها صناديق ومؤسسات دولية في هيئة قروض.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية