رفضت عائلة فلسطينية قرار السلطات الإسرائيلية إخلاء منزلها، في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، لصالح جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية.
وفي حديث هاتفي، قال رأفت صب لبن، أحد سكان المنزل الكائن في حارة عقبة الخالدية، لوكالة الأناضول: "تم إبلاغنا ليلة أمس (الأحد-الإثنين) من قبل السلطات الإسرائيلية بوجوب إخلاء المنزل، ومنحنا مهلة حتى صباح اليوم".
وأضاف صب لبن: "جاءنا أفراد من سلطات الاحتلال ومعهم مستوطنون، صباح اليوم، وطلبوا منا مجدداً إخلاء المنزل".
وتابع: "نحن داخل المنزل، وأغلقنا الأبواب على أنفسنا ولن نخرج منه ولن نسمح لأحد بالدخول إليه".
وأشار صب لبن إلى أن 8 أشخاص بمن فيهم والدته المسنة، يعيشون في المنزل منذ العام 1953.
وقال: "المنزل مسجل باسم والدتي وقد استأجرناه من حارس أملاك العدو في العام 1953، ونمكث فيه منذ ذلك الحين ونقوم بدفع الإيجار".
و"حارس أملاك العدو" الذي كان قائماً أثناء الحكم الأردني حتى العام 1967، هو المسؤول عن أملاك يقول اليهود إنهم امتلكوها منذ سنوات طويلة.
وبعد الاحتلال الاسرائيلي للقدس، كانت العائلة تدفع بدل الإيجار إلى "حارس أملاك الغائبين الإسرائيلي" (المسؤول عن أملاك تقول إسرائيل إن أصحابها الفلسطينيين ليسوا مقيمين في القدس).
وفي هذا الصدد، لفت صب لبن إلى أن "جمعية عطيرات كوهانيم الاستيطانية، ادعت أن البيت خال من السكان، وقبلت المحكمة الإسرائيلية هذا الادعاء الكاذب وحكمت لصالح المستوطنين".
وجمعية "عطيرات كوهانيم" هي جمعية يهودية تنشط في استيطان المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية.
وليس من الواضح إذا ما كانت السلطات الإسرائيلية ستستخدم القوة لإخلاء عائلة صب لبن من المنزل.
وعقبة الخالدية هي إحدى الحارات في البلدة القديمة والقريبة من المسجد الأقصى، ويوجد فيها عدد من المنازل التي استولى عليها مستوطنون منذ احتلال مدينة القدس عام 1967.
ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول ما يحدث في منزل العائلة.
الأناظول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية