قال قائد "أحرار الشام" أبو جابر الشيخ إن إيران هبت إلى إرسال مرتزقتها وسفلتها لإنقاذ نظام بشار الأسد من التهاوي، وإن عدد هؤلاء المرتزقة وصل إلى 200 ألف تقريبا، تحت سمع وبصر الأمم المتحدة التي غضت طرفها عن الأمر.
وفي كلمة مصورة صادفت الذكرى السنوية للثورة السورية، وألقاها أمام جمع من مقاتلي الحركة، قال الشيخ: "قبل أربع سنين فتح شعبنا أبواب الحرية من خلال سلمية غياث مطر، وطفولة حمزة الخطيب ليقول كلمته بعزة وكرامة وليسترد حريته المغتصبة، ففتح عليه النظام الغاشم أبواب مستودعات الذخيرة ليمطره بحمم أزهقت مئات الآلاف".
وتابع قائد أحرار الشام: "هذا الشّعب طوال أربع سنين يقدم الشهيد تلو الشهيد لعله يحظى بغاياته وأهدافه، وما إن وصل هذا الشعب الى بغيته وبدأت أركان النظام بالتهاوي والانكسار تحت مطارق المجاهدين، هبتّ إيران لتعيد هذا النظام إلى الحياة بعد أن أوشك على دخول مرحلة الموت، فاستجلبت علينا مرتزقتها وزبانيتها ووصل عدد أولئك السفلة قرابة مئتي ألف، على عين المنظمات الدولية والأمم المتحدة التي غضت الطرف عن كل هذا الإجرام الممارس على شعبنا الضعيف وبدأت مقترحات الحلول السياسية المرقعة الترقيعية المبتورة".
وذكّر "الشيخ" بأن الشعب رفض المفاوضات، لأنه "قد أشبع عزة، وأشبع كرامة، وأشبع إباء... ولم يعد يقبل إلا بمطلبه الذي بذل لأجله كل تلك التضحيات، بل قال كلمته من خلال المعارك التي خاضها ومازال يخوضها حتى هذه الساعة في حندرات وغيرها، ليقول لإيران وللعالم إن الشام مقبرة الغزاة".
وختم "الشيخ" كلمته قائلا إن الشعب السوري أراد أن يغيّر رئيسا، والله أراد أن يحيي أمة "فلا تيأسوا ولا تقنطوا فالأمل معقودٌ فيكم والأمل معقودٌ بالله.. فلن يخذل الله جنده"، مستعيرا عبارة للقيادي الراحل "أبو يزن الشامي" يقول فيها: "فلتنفض عنك غبار التعب ولتسكت آهات التشكي ولتحول نقمتك لغضب الثائر وإصرار المجاهد، فاللحظات المصيرية تصنعها أنت، فهات يدك، فالثورة مستمرة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية