أطلق رئيس "الائتلاف الوطني" خالد خوجة سلسلة تصريحات ومواقف، يبدو أنها ستكون محط جدل واسع بين السوريين، لاسيما لجهة تأكيده على أن "المعارضة لاتطرح رحيل بشار الأسد كشرط لبدء حوار" مع نظامه، وتشديده على أن موسكو "غير متمسكة" ببشار الأسد.
وجاءت تصريحات خوجة في إطار مقابلة أجرتها معه الإعلامية "زينة يازجي"، وبثت مساء الأحد على شاشة "سكاي نيوز عربية"، حيث أجاب فيها على مجموعة من الأسئلة، بعضها يتعلق بالنظام والتفاوض معه، والآخر حول المعارضة السياسية والعسكرية، فضلا عن أسئلة تخص مواقف أهم الدول من الأزمة السورية.
وخلال المقابلة، قال "خوجة" إنهم يتعاملون "مع كل قادة الجيش السوري النظامي الذين لم يصدروا أوامر بالقتل"، مضيفا: "سنحافظ على الجيش السوري النظامي ومؤسسات الدولة ولن نرتكب خطأ العراق بحل الجيش"، ومنوها بأن "الجيش السوري قبل الثورة كان 350 ألف جندي، والآن 70 ألفا لذلك يستعين بشار بإيران". ورأى "خوجة" أن طلب المعارضة للدعم الخارجي لم يكن "خيانة بل كان لوقف قتل الشعب السوري"، واصفا جبهة النصرة بأنها "منظمة إرهابية".
وهاجم "خوجة" الولايات المتحدة في أكثر من موضع، بشكل مباشر وغير مباشر، حيث شكك في نجاح "الخطط الأمريكية لتدريب 15 ألف معارض عسكريا خلال 3 سنوات"، كما وصف سياسة الرئيس الأمريكي حيال سورية بأنه "لامبالية".
وفي الطرف الآخر، بدا "خوجة" أكثر دبلوماسية في وصف الروس، حين قال إن لدى الائتلاف "اتصالات مستمرة مع موسكو، وروسيا غير متمسكة ببقاء الأسد"، وهي ستميل للتخلي عنه إذا "شعرت أن تسوية يمكن أن تنجح". أما فيما يتعلق بإيران، فتركزت تصريحات "خوجة" على محورين أساسيين، أولهما أن بشار لم يعد سوى "مدير تنفيذي" لدى طهران، وأن الأخيرة "تدعم عائلة الأسد لأنها استثمرت فيها سنين طويلة، ولا تدعم النظام ككل". والمحور الآخر أن التفاوض مع الإيرانيين مرهون بقبولهم اتفاق "جنيف والقرارات الدولية والعملية السياسية في سوريا".
ورغم اعتباره أن "النظام فقد حاضنته الشعبية، ولا يسيطر إلا على 28٪ من الأراضي السورية"، فقد جدد رئيس الائتلاف التأكيد على موقفه الذي لا يضع رحيل بشار الأسد كشرط للحوار مع النظام، قائلا إنهم يقبلون "شخصيات وطنية من غير المعارضة والنظام لتشكيل هيئة للحكم الانتقالي في البلاد".
وكشف "خوجة" عن وجود "مصاريف ادارية و هدر في مؤسسات الائتلاف تصل إلى مليون دولار شهريا"، أي 12 مليون دولار سنويا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية