القبض على مجموعة من "الحر" جنوب دمشق حاولت الفرار إلى النظام

نقل مراسل "زمان الوصل" في دمشق عن تمكن الجيش الحر من إلقاء القبض على مجموعة كانت تتبع للجيش الحر نفسه أثناء محاولتها الفرار باتجاه قوات النظام على محور شارع الثلاثين في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وقال قائد "لواء تركمان الجولان" أبو عبد الرحمن لـ"زمان الوصل" إن لواءه بالاشتراك مع لواء "ضحى الإسلام" قبضوا على مجموعة مؤلفة من 15 عنصرا معظمهم من أبناء الذيابية والحسينية كانت تنوي تسليم نفسها بعتادها الكامل إلى قوات النظام للالتحاق بـ"لواء الأنفال" الذي فر مؤخرا إلى قوات النظام.
وأوضح أبو عبدالرحمن أن هذه المجموعة كانت على تنسيق مع قائد "لواء الأنفال" أبو مازن وشخص آخر يدعى نجيب البخيت بهدف جلبهم إلى بلدة الذيابية للانضمام إلى مرتزقة "الدفاع الوطني" هناك والتي بات يشرف عليها أبو مازن.
وكشف قائد "لواء تركمان الجولان" أنه وبعد كشف أمر هذه المجموعة أثناء محاولتها التسلل من أحد نقاط رباط "لواء تركمان الجولان" على جبهة شارع الثلاثين جرى تبادل لإطلاق النار مع هذه المجموعة قبل أن يطوق مقاتلو "تركمان الجولان" المكان بمؤازرة من "لواء ضحى الإسلام" وإلقاء القبض على المجموعة فيما تمكن أحد عناصر هذه المجموعة من الفرار باتجاه قوات النظام التي كانت بانتظارهم.
وأوضح أبو عبد الرحمن أنه سيتم تسليم هؤلاء المعتقلين إلى الهيئة الشرعية في جنوب دمشق للحكم في أمرهم.
وفي محاولة لاستبيان أسباب تنامي ظاهرة الانشقاق العكسي لدى عناصر الجيش الحر في جنوب دمشق توجهت "زمان الوصل" بسؤال طرحته على أحد عناصر هذه المجموعة داخل المعتقل ويدعى محمد حول الحافز الذي دفعه لهذا السلوك، لا سيما أن هذه الحالات باتت تشكل ظاهرة في جنوب العاصمة.
حيث أشار محمد إلى أن الجوع والفقر والقهر الحاصل من قبل بعض قادة الجيش الحر، إضافة إلى شعوره بالظلم جراء دخول المواد الغذائية إلى أهالي البلدات المصالحة مع النظام مقابل الحرمان الذي يعيشه هو وأقرانه في الأحياء التي لاتزال ترفض فكرة المصالحة مع النظام من هذه المواد الغذائية.
وقال: "عندما أرى جاري ابن يلدا أو ببيلا أو بيت سحم يأكل الطعام والخبز وأنا لا أجد ما يسد رمقي وقتها أشعر بالظلم والقهر".
وأضاف "محمد" أن النظام قدم لهم وعودا بمبالغ مالية وبميزات لهم وبحرية التنقل في دمشق عند خروجهم من جنوب دمشق والتحاقهم بميليشيا "الدفاع الوطني".
ويرى قائد "لواء تركمان الجولان" الشيخ أبو عبد الرحمن أن ظاهرة الانشقاق العكسي في جنوب دمشق لم تنشأ من فراغ، مؤكدا أن قلة الصبر والثبات والإيمان بالمبادئ لدى الكثير من الناس، إضافة إلى الجوع والفقر والنزاعات الداخلية والتمييز الحاصل ونوع المعيشة التي يحظى بها أبناء المناطق المصالحة للنظام عن باقي المناطق التي رفضت أي تسوية مع النظام كان لها السبب الأكبر في تنامي هذه الظاهرة سيما أن غالبية عناصر الجيش الحر التي فرت إلى النظام تنحدر من تلك الأحياء والمناطق الجائعة والمحاصرة كأبناء الذيابية والحسينية وحجيرة المهجرين وأبناء الحجر الأسود والتضامن واليرموك.
ومن وجهة نظر "أبو عبد الرحمن" فإن النظام يسعى من خلال هذا إلى إفراغ المنطقة من المقاتلين والسلاح، سيما أنه يشترط على كل عنصر يفر إليه اصطحاب بندقية ضريبة لخروجه وبالتالي حتى يسهل عليه في النهاية اقتحام المنطقة وانتزاعها من الجيش الحر.
أبو عبدالله الحوراني - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية