*استخدم النظام الأسلحة الثقيلة والخفيفة والكيماوية والعنقودية والحصار والتجويع
*بين المدنيين 18242 طفلاً و18457 سيدة و11427 شخصا تحت التعذيب
*المعتقلون 215 ألفا، بينهم قرابة 6580 امرأة، وأكثر من 9500 طفل
*عام 2014 شهد تصاعدا ملحوظا في استهداف النظام للشبان بين 22-40 سنة

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قتل قوات نظام الأسد 176678 مدنياً في سوريا من بينهم 18242 طفلاً، و18457 سيدة، و11427 شخصا قُتلوا بسبب التعذيب الذي مارسته القوى الأمنية التابعة له، وذلك خلال أربع سنوات من الثورة السورية التي اندلعت في آذار/ مارس/2011.
وقالت الشبكة في تقرير لها اطلعت "زمان الوصل" عليه، إن السنوات الأربع للثورة شهدت مقتل نحو 211 ألف شخص غالبيتهم العظمى من المدنيين.
وتورط في عمليات قتل السوريين، إضافة للنظام وقوات التحالف الدولي، التنظيمات الجهادية مثل "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، فضلا عن القوات الكردية، والمقصود بها عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي وحدات حماية الشعب التابعة له، وبعض فصائل المعارضة التي تقاتلت مع بعضها الآخر، أو قصفت عناصر منها مناطق مدنية بالخطأ في أماكن سيطرة النظام.
وكشف التقرير، الذي يمتد على 20 صفحة، أن "نسبة النساء والأطفال إلى المجموع الكلي للضحايا المدنيين بلغت 19%، معتبرا أن النسبة مؤشر صارخ على تعمد قوات النظام استهداف المدنيين عبر عمليات القصف العشوائي والإعدام.
وأظهر التقرير منهجية قوات النظام في قتل السوريين على مدى السنوات الأربع الماضية باستخدامه كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والكيماوية والعنقودية.
ولم يفت الشبكة أن تذكر بسلاح التجويع من خلال الحصار، حيث تسبب الجوع والبرد أيضا بقتل عشرات السوريين، متطرقة إلى أسلوب "المصالحات" أو "الهدن" مع فصائل المعارضة، مقابل فك الحصار.
وأكدت الشبكة التي تعتمد في تقاريرها على فريق عمل منتشر داخل سوريا، أن عدد المعتقلين أكثر من 215 ألفا، بينهم قرابة 6580 امرأة، وأكثر من 9500 طفل.
واستعرض التقرير مجموعة من المجازر التي ارتكبتها قوات النظام في سوريا خلال السنوات الأربع، والتي كانت إحدى أهم الانتهاكات التي مارسها النظام وميليشياته من التشكيلات الشيعية اللبنانية والعراقية، و"جيش الدفاع الوطني" المنتمي معظمه إلى طائفة رأس النظام.
كما تطرق إلى منهجية النظام في تعذيب المعتقلين حتى الموت، في مراكز اعتقال تتبع لأفرع المخابرات، وأخرى تابعة لمجموعات غير "حكومية" والمقصود "جيش الدفاع الوطني" ممن يطلق عليهم المعارضون "شبيحة".
ودوّنت الشبكة شهادات لعدة نساء كن معتقلات لدى مخابرات النظام، تعرضن ومن كن معهن، لأفظع أنواع الانتهاكات والتعذيب الجسدي والنفسي، لا سيما الاغتصاب، الجريمة التي تعرضت لها الكثير من النساء المعتقلات.
* من سيئ إلى أسوأ
ولاحظت الشبكة أن قوات النظام ركزت في العام الأول للثورة 2011 في استهدافها على الصحفيين والأطباء والمحامين والفنانين.
بينما كان العام 2012 الأسوأ من حيث أعداد المعتقلين والمختفين.
وذكر التقرير أنه تم استهداف الأطفال والنساء في العام الثاني للثورة بشكل واسع، لافتا إلى أن نسبة الأطفال المعتقلين والمختفين فيه بلغت 3% والنساء 4%.
وأبان التقرير أن كثيرا من المعتقلين يتحولون تدريجيا إلى مختفين قسريا، بالتزامن مع فقدان أي معلومات عنهم، نتيجة انقطاع التواصل والاتصال مع معظمهم "على نحو مخيف" من قبل أهليهم وأصدقائهم.
وأوضح التقرير أن عام 2014 شهد تصاعدا ملحوظا في استهداف قوات النظام للفئة العمرية بين 22-40 سنة، مشيرا إلى قيامها بحملات اعتقال جماعية للشباب لتجنيدهم في حربه ضد المعارضين.
الأمر الذي يعزوه مراقبون إلى استنزاف قواته عقب الانشقاقات وحالات القتل التي طالت الكثير من جنوده، فضلا عن فرار الكثير منهم.
كما يُرجع ناشطون خطوة النظام بلجوئه إلى الاعتقال لتجنيد الشباب، إلى انسحاب ميليشيات عراقية كانت تحارب إلى جانبه لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في بلادها، عقب إعلان قوات التحالف حربا على التنظيم في آب/أغسطس من العام الماضي.
إعجاب ·
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية