أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دراسة.. سوريا فقدت 83% من "أنوارها"، وحلب أكبر الخاسرين

قرية عزيزة في ريف حلب - ناشطون




اعتبر علماء صينيون أن سوريا فقدت أكثر من 80 من "إضاءتها"، اعتمادا على صور للأقمار الصناعية رصدت مستوى الإنارة في سوريا قبل بدء الأزمة في ربيع 2001، وخلال السنوات اللاحقة وصولا إلى العام الجاري.

وعمد العلماء إلى تحليل صور للأقمار التقطت لسوريا ليلا من الفضاء، فوجدوا أن 83% من أنوار سوريا قد انطفأت، مقارنة بما كانت عليه عام 2011.

وأدت الحرب التي يشنها نظام بشار على الشعب السوري إلى تدمير مساحات واسعة من سوريا، وتهجير ملايين الناس من بيوتهم، وإلحاق أضرار بالغة بالبنى التحتية وأهمها شبكة الكهرباء، وعطفا على كل هذا تدهورت مستويات الإضاءة في البلاد، إلى حد فاقت فيه "رواندا" التي تعد أبرز بلد تعرض لحرب إبادة جماعية على مستوى العالم خلال العقود الماضية، وفقا للدكتور "شي لي"، الباحث الرئيس في الدراسة.

ورأى "شي لي" أن صور الأقمار الاصطناعية هي المصدر الأكثر موضوعية لإظهار مدى الدمار الذي خلفته الحرب في سوريا على نطاق واسع، موضحا أن هذه الصور مأخوذة من ارتفاع 800 كم، مضيفا: "المزيد من الأنوار المطفأة يعني المزيد من المهجّرين والمزيد من تدمير البنى التحتية وقطع التيار الكهربائي".

وأفاد "شي لي" أن الصور تساعد على فهم حالة المعاناة والخوف التي يعيشها السوري العادي كل يوم.

وتوضح الصور الفروق الحاصلة في كمية الأضواء التي كانت تنير سوريا ليلا خلال السنوات الأربع الماضية حتى وقتنا الحالي، كما تظهر أن فقدان الإضاءة الأضخم وقع في مدينة حلب (97%)، فيما خسرت دمشق 35% من "أنوراها".

وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "مادلين أولبرايت"، التي أطلعت وسائل الإعلام على نتائج التحليل، علقت: "ما يحدث على الأرض في سوريا هو كارثة إنسانية في مجال حقوق الإنسان من الدرجة الأولى، أنا أعتقد أن هذه القضية هي الأكثر أهمية اليوم في الشرق الأوسط، بالرغم من ذلك فنحن نشعر في بعض الأحيان كما لو أن العالم قد نسي هذا الموضوع".

وتابعت: "يمكن للمجتمع الدولي، ويجب عليه، زيادة الضغط السياسي لوقف العنف الدائر هناك وانتهاكات حقوق الإنسان التي تغذي هذه الأزمة، أعتقد أن لدينا واجبا أخلاقيا لجلب جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، لإيجاد حل وإنهاء اقتلاع وتدمير الشعب السوري".

وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند الذي يترأس حاليا لجنة “انترناشونال ريسكيو كوميتي” العضو في تحالف المنظمات غير الحكومية، علق معتبرا أن "سوريا دخلت في عصر الظلام".

وأضاف "ميليباند خلال مؤتمر صحفي: "استعمال بشار الأسد للبراميل المتفجّرة ضد شعبه في حرب أوقعت أكثر من 200 ألف قتيل يعيد جهود السلام وتاريخ الحرب قرونا الى الوراء".

زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي