دخول قناة "سما" مقابل فك حصار "كناكر" وعمليات "تعفيش" كبيرة بقرى مثلث الموت

ذكر أشخاص، تمكّنوا من الخروج من بلدة" كناكر"، عبر طرق سرّية أنّ النظام أطبق حصاره بشكل كامل على بلدتهم منذ أسبوع تقريبا، وقطع عنها الكهرباء والماء والطحين وكافة المواد الغذائية، ومنع دخول أو خروج أي شخص منها. 

وقالوا في حديثهم لـ"زمان الوصل" إنّ الوضع الإنساني داخل البلدة صعب جدا، حيث يوجد فيها العشرات من الجرحى الذين أصيبوا بمعارك "مثلث الموت" الأخيرة، وبأن عدد سكان البلدة حاليا، يقّدر بحوالي (40) ألف نسمة، حيث نزح إليها المئات من سكان قرى مثلث الموت (الهبارية -سلطانة -حمريت -تل قرين وتل فاطمة)، ومعظمهم لا يملكون قوت يومهم. 

من جانب آخر علمت "زمان الوصل"، من مصادر خاصة، أنّ رئيس فرع الأمن العسكري بمدينة سعسع، طلب من أهالي كناكر، السماح لقناة "سما" الفضائية الموالية للنظام، بالدخول إلى أطراف البلدة، وإجراء مقابلات مع السكان، مقابل دخول المواد الغذائية، وفك جزئي للحصار المفروص على كناكر.

وغلّف رئيس الفرع طلبه بتهديد مباشر بأن لديه أوامر بتدمير وحرق "كناكر"، بأكملها، كما حرق ودمّر جيش النظام بالتعاون مع الميلشيات الإيرانية، قرى مثلث الموت، القريبة جدا من كناكر.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش الحر في البلدة رفض شروط رئيس فرع الأمن العسكري بسعسع، وسط أوضاع صعبة تسود البلدة.

من جانب آخر، ذكر ناشطون بريف دمشق الغربي لـ"زمان الوصل"، أن منازل المدنيين، ومزارعهم بقرى مثلث الموت (درعا -ريف دمشق -القنيطرة) تتعرص الآن "للتعفيش"، حيث يقوم جيش النظام ومرتزقته، بعمليات نهب واسعة للمنازل، ومن ثم حرقها، وبأن أسواق "التعفيش" بضواحي العاصمة دمشق ازدهرت حاليا، وخاصة أسواق "مزة جبل، مزة86، السومرية وجرمانا"،حيث تباع المسروقات هناك بأسعار زهيدة جدا.