علمت"زمان الوصل" أنّ الميليشيات الطائفية الموالية للنظام بريف حماه الجنوبي، اختطفت في شباط/ فبراير الماضي موظفين يعملان لدى النظام بمدينة حمص.
ولم يفرج عنهما إلا بعد أنّ دفعا فدية مالية مقدارها 6 ملايين ليرة سورية للميليشيات الخاطفة، والتي تدير معسكر "دير شميّل" سيئ الصيت الواقع شمال مدينة مصياف الموالية للنظام.
وتقول التفاصيل، التي حصل عليها "زمان الوصل"، إنّ ميليشا معسكر دير شميّل، تأخذ بين الحين والآخر، مكان أحد حواجز النظام الواقعة جنوب مدينة حماه، والقريبة جدا من ريف حمص الشمالي ،وقد اعتقلت بالأسبوع الأول من شباط/ فبراير/ الماضي، مدرسا بين مجموعة من المدرسين، وهم عائدون من تربية النظام بمدينة حمص، وبعد أسبوع اعتقلت، نفس المجموعة أيضا، ومن نفس المكان، موظفا آخر، ولم يفرج عنهما إلا بعد أنّ باعا كل ما يملكان.
وتمكّنت "زمان الوصل"، من مقابلة أحد المخطوفين، ويدعى أبو سامر، فقال: "أثناء عودتي من عملي الحكومي بمدينة حمص، عن طريق مدينة حماه، لزيارة أولادي بريف حمص الشمالي بعد غياب عنهم لمدة شهرين، كون بلدتي محاصرة، لاحظت أن "الشبيحة"، احتلوا آخر حاجز لجيش النظام بريف حماه الجنوبي، وبعد تدقيق الهويات، قالوا لي أنت مطلوب، قيّدوني، وأخذوني باتجاه مدينة حماه،حيث يوجد مقر لهم هناك وبعدها لا اعرف اين أصبحت وجهتي، لأنني معصوب العينيين.
وأضاف يقول: "بقيت بمعسكر دير شميّل طيلة الأسبوع الأول، ولا أعرف أين أنا، ومن الجهة التي اعتقلتني، بعدها خضعت لتعذيب شديد، وتحقيق سطحي حول معرفتي بالمسلحين في منطقتي، ثم تم الاتصال بأهلي عن طريق موظف من منطقتي، خرج من دير شميّل، بعد أن دفع 3 ملايين ليرة كفدية له.
وبدأت المفاوضات مع أهلي، بعدها عرفت مكان وجودي، وأن الهدف الأول والأخير من عملية الاعتقال، تأمين رواتب لـ"شبيحة" النظام، حيث يتقاضى الواحد منهم شهريا 60 ألف ليرة سورية..وبالفعل وبعد أن باع أهلي كل ما يملكونه، تم تأمين مبلغ الفدية (3) ملايين ليرة، وخرجت من معتقل دير شميّل النازي ليلا، باتجاه مصياف -كفربهم ومن ثم إلى المكان الذي اعتقلت منه قبل 20 يوما".
وأشار إلى أن النظام والميليشيات الطائفية الموالية له نهبوا من منطقته، منذ بداية الثورة وحتى الآن، ماقيمته مليار ليرة سورية، ما بين بضائع وأثاث منازل وذهب ونقود.
*أقوى من جيش النظام
وأكد أبو سامر، أنّ ميليشا "الدفاع الوطني"، أصبحت حاليا، أقوى من جيش النظام، حيث تطرد جنوده من أماكنهم متى تشاء، والعلاقة بينهما سئية جدا. ووصف أحوال المحتجزين داخل زنزانات دير شميّل قائلا: "كل معتقل لا يدفع فدية، مصيره التعذيب حتى الموت، والطعام كان عبارة عن وجبة واحدة باليوم، لكي لا يموت المعتقل، والدخول إلى الحمام لقضاء الحاجة مرة واحدة فقط باليوم ولا يسمحون بعدها مهما كانت الأسباب".
وقال: "تعرفت على العديد من المحتجزين هناك ،وأغلبهم موظفون بدوائر النظام، ولم يكن لهم أي نشاط ثوري، أومسلح، ومعظهم اعتقلوا وهم عائدون من وظائفهم".
وردا على سؤال "زمان الوصل"، هل سعت المؤسسة الحكومية التي يعمل بها لإطلاق سراحه، قال أبو سامر، الذي يعتبر نفسه بأنّه ولد من جديد،" لا مؤسستي الحكومية، ولا رئيس حكومة النظام، قادر أنّ يطلب من إدارة معتقل النازية بدير شميّل، إطلاق سراحي".
ريف حماه -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية