في الوقت الذي أكدت حلاله مصادر خاصة لـ "زمان الوصل" أن مؤتمر موسكو 2 سيعقد مطلع آذار/ مارس المقبل، برؤية روسية جديدة ودعم أمريكي ورضى إيراني، ليتم خلاله تفادي أخطاء مؤتمر موسكو1 وفي مقدمتها دعوة الكتل المعارضة بصفاتها الاعتبارية ورفع تمثيل وفد نظام بشار الأسد. خرج بالتوازي عن مراسل وكالة الأناضول التركية بالقاهرة تشكيل "حكومة انتقالية" برئاسة رئيس اتحاد غرف التجارة السورية السابق راتب الشلاح وتجمع بين المعارضة بأطيافها المختلفة، داخلية وخارجية، وبين نظام الأسد.
سعينا في "زمان الوصل" وتوخياً للمصداقية، التواصل مع أكثر من شخصية ورد اسمها خلال تشكيلة الحكومة، لكن أحداً منهم لم يسمع بالموضوع إلا من خلال الإعلام، وليس من أي جهة نسقت معهم أو استشارتهم بذكر أسمائهم، في حين حاول بعض من تواصلنا معهم "الرد بدبلوماسية" عبر ألفاظ جاهزة ومعلبة من قبيل "ياليت تنتهي الأزمة ونوقف نزيف الدم السوري" ما يدلل -استنتاجاً- علمهم المسبق وربما أخذ موافقتهم، وسنتحفظ عن ذكر أسمائهم نزولا عند طلبهم وإلحاحهم.
الدكتور يحيى العريض الوارد اسمه كوزير إعلام فيما سمي "حكومة انتقالية" قال حرفيا "إن كنت أعلم متى سأموت لدي أي علم بهذه التشكيلة".
وأكد العريضي لـ"زمان الوصل" عدم علمه بالأمر إلا من خلال الإعلام، ظاناً أن "زمان الوصل" من نشر الخبر وليست وكالة الأناضول.
كما أرسل وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة الذي ورد اسمه ضمن تشكيلة "الانتقالية" رسالة لـ"زمان الوصل" أكد خلالها عدم علمه بالأمر: "علمت انه نشر على موقعكم خبر تشكيل ما يسمى حكومة وحدة وطنية من قبل التجمع الوطني لإنقاذ سوريا وأنه ورد اسمي فيها ...أخي لاعلم لي بالخبر إلا من المواقع ولا أنتمي للتجمع المذكور ولا أعرف عنه شيئا وأنا حاليا أشغل وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة ولن أوافق على المشاركة في أي حكومة يكون رأس النظام أو أركانه ممثلين فيها".
وفي حين قالت مصادر خاصة من بيروت إن راتب الشلاح المقترح رئيسا للحكومة، لا علم له بالموضوع، والرجل يعاني من وعكة صحية ويتنقل بين المشفى وسكنه ببيروت"، أكدت مصادر أن أسماء الحكومة الانتقالية تم وضعها بالتنسيق بين "بعض أطياف معارضة الداخل ونظام الأسد، شريطة إغفال مصير بشار الأسد وإبقائه على رأس السلطة حتى انتهاء ولايته الوراثية، وبعدها يتم استفتاء الشعب السوري حول الرئيس الذي سيستفتى على الدستور خلال مؤتمر وطني يعقد في دمشق".
وقالت المصادر إن الأسماء طرحت بالتوافق نظرا لما لها من "قبول" بين المعارضة ولا "يتشنج" منها النظام، وهي "الحكومة الانتقالية" ضمن مرجعية جينيف التي تتمسك بها المعارضة السورية.
وحول ما طرحه رئيس الائتلاف أخيرا بعدم التمسك "بشرط إسقاط النظام" ومعرفة الائتلاف بالحكومة الانتقالية، أكد عضو هيئة سياسية بالائتلاف لـ"زمان الوصل" عدم علم الائتلاف بالحكومة، وأن الدعوة لموسكو 2 ستوجه للائتلاف لا لشخصيات معينة منه كما السابق، ولم يبت بحضور الائتلاف من عدمه". وأضاف: التطورات متسارعة لكننا لا نتنازل عن شرط إسقاط الأسد وإن تساهلنا بعدم وضعه كشرط أساس للتفاوض".
خلاصة القول: بدأ خبر "الحكومة الانتقالية" يتفاعل بأوساط المعارضة، حيث خوّن بعض الناشطين بعض الأسماء الواردة بالتشكيلة واشترط آخرون إلغاء وزارتي الإعلام والأوقاف من أي تشكيلة حكومية سورية في المستقبل.
راتب الشلاح: رئيس الحكومة.
رزق إلياس: وزير الدفاع.
بديع خطاب: وزير الخارجية.
عادل ديري: وزير الداخلية.
عارف دليلة: وزير الاقتصاد.
يحيى العريضي: وزير الإعلام.
نضال الشقر: وزير التخطيط.
عاصم قبطان: وزير الصحة.
محمد عبد المجيد منجونة: وزير العدل.
محمد جليلاتي: وزير المالية.
محمد الشاعر: وزير الصناعة.
موفق دعبول: وزير التعليم العالي.
أحمد عوض العلي: وزير الإدارة المحلية.
صلاح الكردي: وزير الزراعة.
أنور علي: وزير التموين والتجارة الداخلية.
محمد حبش: وزير الأوقاف.
رضوان بعلبكي: وزير الإسكان.
منى غانم: وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية