تعرض 13 مسجداً لقصف نظام الأسد في منطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، خلال السنوات الأربع الماضية، وأدى القصف إلى دمار كامل لبعض تلك المساجد، وتضرر بعضها الآخر.
ورصدت الأناضول عدداً من تلك المساجد، والتقت القيّمين عليها وعدداً من المواطنين، إذ أكدوا لمراسل الأناضول؛ "أن النظام استهدف تلك المساجد بشكل متعمد؛ لأنها كانت منطلقاً للمظاهرات التي خرجت ضده".
وقال "الحاج حسن" -خادم مسجد المصري- لمراسل الأناضول؛ بأن "من بين المواقع التي استهدفها النظام؛ مساجد تاريخية أثرية، كمسجد نبي الله يوشع، ومسجد الرحمن، والمسجد الكبير -يعود إلى ما قبل الألفية الأولى- مشيراً إلى أن مسجد المصري فقد مأذنته التي يبلغ طولها 32 مترا؛ جراء قصفها من معسكري وادي الضيف والحامدية، اللذان كانا تابعيَن للنظام وسيطرت عليهما فصائل المعارضة السورية مؤخرا".
ولفت الحاج حسن بأن مسجد المصري يعود تاريخ بنائه إلى عام 1936 م، ويعتبر مسجدا أثريا تاريخيا ذو بناء قديم، قام أهالي الحي الشرقي بترميمه دون تقديم أية مساعدة من الحكومة السورية أو وزارة الأوقاف". معبراً عن حزنه للمصير للدمار الذي حل به.
وأفاد الشيخ أيمن البيوش -إمام مسجد الصديق في بلدة كفرنبل- أن "المسجد يعود بناؤه إلى ستينيات القرن الماضي، ويعتبر من أقدم المساجد في المدينة، ويقع في مركزها، كما يعتبر من المساجد الأثرية لاحتواءه على زخارف معمارية رومانية وفارسية "، مضيفاً أن "المسجد استهدفته طائرة حربية تابعة للنظام من نوع سوخوي، منذ ما يقارب العامين، من ضمن حملة القصف للمساجد والمستشفيات والمنازل في المنطقة، فحولت صواريخ النظام المسجد إلى ركام، ولم يتبق منه سوى بضعة جدران متصدعة، وأبواب مغلقة وسقف متهاوٍ ولم تعد الصلاة فيه ممكنة".
وأوضح المواطن عمار الشردوب من أهالي معرة النعمان؛ أن "طائرة حربية تابعة لقوات النظام استهدفت مسجد بلال الذي يقع بجوار منزله في شهر رمضان الماضي؛ ما أدى لسقوط مأذنته، وتهدم المسجد بالكامل، ومقتل 4 مشايخ داخل المسجد، لم يتمكن الاهالي من انتشال جثثهم من تحت الأنقاض حتى اليوم التالي، مشيراً إلى أن "فرق الدفاع المدني اضطرت لتجريف بقايا المسجد، الذي لم يتبقَّ منه سوى المحراب وبعض غرف الوضوء".
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أصدرت تقريراً في عام 2013، يفيد بـ"تضرر ما لا يقل عن 1451 مسجد بينهم 348 مدمر بشكل شبه كامل، إثر عمليات القصف التي نفذها نظام الأسد، بصواريخ سكود وصواريخ أرض -أرض وبالبراميل المتفجرة و المدفعية و الدبابات وغيرها من أنواع الأسلحة، وذلك في الفترة بين 15/3/2011و 06/06/2013". فيما يتوقع أن هذا العدد قد تضاعف خلال منذ صدور التقرير وحتى الآن.
ومن بين المساجد التي طالها قصف قوات النظام السوري المسجد الأموي في حلب، وجامع خالد بن الوليد في حمص والذي يحتوي على مرقد الصحابي الجليل، والجامع العمري في درعا.
الأناظول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية