قال "المجلس المحلي في ببيلا" إن جبهة النصرة "أخوة مجاهدون نرفع بهم رؤوسنا وتقر بهم عيوننا"، مستثنيا العناصر التابعين للجبهة في جنوب دمشق، وناعتا إياها بـ"العصابة".
وفي بيان مكتوب نشر اليوم الأربعاء، واطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه، قال "المجلس": "إن كل ما ينشر على صفحتنا من منشورات حول الأحداث الأخيرة في البلدة تخص وتتكلم فقط عن هذه العصابة في جنوب دمشق التي تدعي انتسابها لجبهة النصرة أما تنظيم جبهة النصرة في عموم سوريا فهم بنظرنا أخوة مجاهدين لهم من الأعمال والإثخان بالعدو ما نرفع به رؤوسنا وتقر به عيوننا".
وفصّل "المجلس" اتهاماته في 6 فقرات، قال في أولها إن التابعين لجبهة النصرة في جنوب دمشق "عصابة ما ضمت إليها إلا كل فاسد مفسد كــــ(أبو رامز بطاطاية( الذي تعرف كل بيت سحم بفساده قبل وأثناء الثورة".
واتهم "المجلس" أحد عناصر "أبو رامز" الملقب "بورو" بالاعتداء بالسب والشتم على مظاهرة نسائية خرجت للمطالبة بفتح الطريق وإدخال الطعام للجائعين، كما قام "بورو" بقتل "المجاهد عدنان الهندي الذي تشهد كل بيت سحم بحسن سيرته وأخلاقه".
وادعى بيان "المجلس" أن جنود النصرة في جنوب دمشق مارسوا "القتل والخطف وتكفير المسلمين والاعتداء عليهم"، فضلا عن انسحابهم من بلدة حجيرة وسماحهم للمليشيات الطائفية بدخولها.
ولفت "المجلس" إلى أن عناصر النصرة في جنوب دمشق يتهمون "المجاهدين في ببيلا ويلدا وبيت سحم بأنهم يريدون تسليم هذه البلدات، علماً أن الاخوة المجاهدين في هذه البلدات الثلاث قرروا إبرام هدنة مع النظام وفق الضوابط الشرعية للتخفيف من آلام أهلنا المحاصرين في جنوب دمشق وإدخال الطعام والمحافظة على أرواح ما تبقى من أطفال ونساء الذين مات الكثير منهم جوعا".
وأوضحت الفقرة الخامسة من بيان "المجلس" أن "المجاهدين في ببيلا والذين ترميهم هذه العصابة بالكفر والردة هم من وقفوا بوجه خروج أبو مازن ذيابية قائد لواء الأنفال سابقا وعناصره من معبر ببيلا- سيدي مقداد، في حين سمحت لهم هذه العصابة بالخروج بأسلحتهم قريباً من نقاط رباطها في شارع الثلاثين وتسليم أسلحتهم وأنفسهم للنظام".
وتعرض البيان للاشتباكات الني وقعت بين النصرة في الجنوب الدمشقي وبين "لواء شام الرسول"، مدعيا أن الأولى غدرت بالأخير، بعد أن تعهدت بعدم الاعتداء على مقراته.
وختم البيان موجها كلامه لأمير جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني"، داعيا إياه لـ"التبرؤ من هذه العصابة التي تعيث في الأرض فسادا وتكفيرا؛ لأنها أول ما تسيء تسيء لاسم جبهة النصرة".
ومؤخرا ماجت ساحة الجنوب الدمشقي، لاسيما ببيلا وبيت سحم، بأحداث متلاحقة اختلفت فيها الروايات، وحصلت خلالها اشتباكات بين عناصر النصرة و"شام الرسول" أوقعت عشرات القتلى والجرحى، ومالبث أن تمت محاصرة الاقتتال ونزع فتيله، غير أن الاتهامات لم تتوقف بين الأطراف المختلفة بشأن التمهيد لتسليم المنطقة إلى النظام، خصوصا بعدما قامت إحدى التشكيلات المحسوبة على "الجيش الحر" بتسليم عناصرها وأسلحتها للنظام، في مشهد استثمره النظام إعلاميا، موحيا بانشقاق كبير في "الحر"، حيث بلغ من سلموا أنفسهم قرابة 60 عنصرا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية