جدد الزعيم اللبناني وليد جنبلاط تحذيره من المصير القاتم الذي المنطقة، فيما تجتاح إيران كلاً من سوريا والعراق واليمن ولبنان، معتمدة على وحشية جنرالها "قاسم سليماني"، بمساعدة "نيرون سوريا" بشار الأسد.
وردا على مقال كتبه ناشط "إسرائيلي" يدعى يوري أفنيري، حول خطاب رئيس وزراء الدولة العبرية "بنيامين نتنياهو" في الكونغرس الأميركي، الذي تمحور حول تهديدات برنامج إيران النووي، علق جنبلاط: "أوحى المشهد الذي بدا في الكابيتول هيل وكأن روما تستقبل يوليوس قيصر، لقد اجتاز نتنياهو نهر الروبيكون برفقة فيالق شيلدون أديلسون لتطويق بومبيوس الكبير، أوباما القابع في البيت الأبيض.. عاش القيصر، عاش نتنياهو: لا عودة إلى الوراء".
وتساءل جنبلاط بسخرية: "عودة عن ماذا؟ عودة عن لا شيء، كلما أطلت الاتفاق مع الفرس، كلما زادت مطالبهم وضاعفوا أعداد أجهزة الطرد المركزي. لم يقل نتنياهو شيئاً جديداً بل كرّر الرواية القديمة نفسها التي بدأت قبل 25 عاما".
وتابع مشيرا بوضوح إلى الغزو الإيراني المتستر بستار العقيدة، وحماية "المقامات" و"المراقد": "في غضون ذلك، يقف جنود الله على الأبواب، أبواب إسرائيل، في حين أن قورش الكبير يتقدّم مع فيالقه نحو بلاد ما بين النهرين، يسيطر على سوريا، يتحصن في لبنان، يجتاح اليمن وجاهز لإغلاق مضيق هرمز".
وأضاف جنبلاط مخاطبا صاحب المقال: "لا تظن، يوري، أنني سعيد بهذه الوقائع الجديدة. أنا حزين فقط لرؤيتي الدول العربية عاجزة، وما كان يعرف بمهد الحضارات، أي بلاد ما بين النهرين وسوريا تدمر منهجياً وتنهب من قبل مصاصي دماء "داعش" وجحافل قاسم سليماني، دون أن ننسى نيرون سوريا، بشار الأسد".
وختم الزعيم اللبناني بعبارة مكثفة تستحضر رمزا إسلاميا كبيرا قاتل الفرس ودمر إمبراطوريتهم: "لا بدّ أن خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، سيف الإسلام، رفيق النبي، فاتح الجزيرة العربية، وبلاد ما بين النهرين وسوريا الرومانية، يشعر اليوم بالوحدة القاتلة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية