نفى تنظيم "جبهة النصرة" ما أوردته "رويترز" حول "اجتماع مع المخابرات القطرية أو أمثالها أو البحث عن تمويل قطري أو خليجي".
وقالت الجبهة في بيان لها، اطلعت "زمان الوصل" عليه، إن "كل هذا يتنافى مع الأسس التي قامت عليها جبهة النصرة منذ البداية، وإن جبهة النصرة كانت ولا زالت رأس حربة المجاهدين على أرض الشام، سباقة في النزال، حريصة على جمع الكلمة وتوحيدها على أسس شرعية واضحة، تنشد الشريعة وترفع الظلم وتنصر المستضعفين وتدافع عنهم بكل ما تستطيع".
وأشاعت تقارير إعلامية بأن توجهات جديدة لدى "النصرة" قد تفضي إلى الانفصال عن تنظيم "القاعدة" الذي تعتبر الجبهة فرعه في بلاد الشام.
وقالت الجبهة في بيانها إنها "فوجئت (الجبهة) قيادةً وأفرادًا بكم الأكاذيب والتلفيقات التي احتواها الخبر، والتي لا أساس لها من الصحة بتاتًا، بالإضافة إلى التناقضات التي ملأت الخبر".
وأضافت: "تارة يصفون النصرة بالضعف والتشرذم وفرار القادة والمقاتلين، وتارة يصفونها بالنفوذ والسيطرة والقدرة على حل الجماعات الأخرى، واكتفى محررو الخبر بقولهم: "قالت مصادر".
واتهمت "النصرة" أم الوكالات بأنها حررت الخبر في لبنان والدوحة "بمنأى عن الساحة الشامية ومراسلي الميدان، بينما لم تكلف "رويترز" نفسها أن تستفسر عما أوردت من أخبار من مصادر جبهة النصرة المعروفة على الأرض -اسمًا ورسمًا- والتي يعلمها جميع المراسلين الميدانيين ويستقون منها أخبارهم".
ودعت وكالة "رويترز" للأنباء -وسائر وسائل الإعلام- "أن تتحلى بالمهنية وتتحرى الدقة والمصداقية فيما تورده من أخبار، وأن تعتذر عما احتوى تقريرها، وأن تستقي الخبر من مصادره المعروفة بعيدًا عن أقبية ودهاليز المخابرات، فإن شعوب المنطقة لم تعد مثل هذه الأخبار تنطلي عليها، وبات فضاء الإنترنت المفتوح مصدرًا هامًا لكل من أراد الحقيقة وبحث عنها، ولم يعد من السهل تشكيل عقلية المتابعين والتحكم بها من خلال وسائل الإعلام الموجَّهة في ظل ثورة المعلومات الرقمية الحالية وهيمنة مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها".
وفي مايلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بخصوص تقرير وكالة "رويترز" الأخير عن جبهة النصرة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه الغر الميامين، أما بعد؛
فقد نشرت وكالة "رويترز" للأنباء خبرا تحت عنوان "جبهة النصرة قد تنفصل عن تنظيم القاعدة لتشكل كيانا جديدا"، وقد فوجئت جبهة النصرة قيادةً وأفرادًا بكم الأكاذيب والتلفيقات التي احتواها الخبر، والتي لا أساس لها من الصحة بتاتًا، بالإضافة إلى التناقضات التي ملأت الخبر؛ فتارة يصفون النصرة بالضعف والتشرذم وفرار القادة والمقاتلين، وتارة يصفونها بالنفوذ والسيطرة والقدرة على حل الجماعات الأخرى، واكتفى محررو الخبر بقولهم: "قالت مصادر"، ولا غرابة في ذلك حيث تم تحرير الخبر في لبنان والدوحة بمنأى عن الساحة الشامية ومراسلي الميدان، بينما لم تكلف "رويترز" نفسها أن تستفسر عما أوردت من أخبار من مصادر جبهة النصرة المعروفة على الأرض -اسمًا ورسمًا- والتي يعلمها جميع المراسلين الميدانيين ويستقون منها أخبارهم.
وإنا لندعو وكالة "رويترز" للأنباء -وسائر وسائل الإعلام- أن تتحلى بالمهنية وتتحرى الدقة والمصداقية فيما تورده من أخبار، وأن تعتذر عما احتوى تقريرها، وأن تستقي الخبر من مصادره المعروفة بعيدًا عن أقبية ودهاليز المخابرات، فإن شعوب المنطقة لم تعد مثل هذه الأخبار تنطلي عليها، وبات فضاء الإنترنت المفتوح مصدرًا هامًا لكل من أراد الحقيقة وبحث عنها، ولم يعد من السهل تشكيل عقلية المتابعين والتحكم بها من خلال وسائل الإعلام الموجَّهة في ظل ثورة المعلومات الرقمية الحالية وهيمنة مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها.
ومن جهتنا فإنا ننفي تمامًا كل ما ورد في الخبر من اجتماع مع المخابرات القطرية أو أمثالها! أو البحث عن تمويل قطري أو خليجي، فكل هذا يتنافى مع الأسس التي قامت عليها جبهة النصرة منذ البداية، وإن جبهة النصرة كانت ولا زالت رأس حربة المجاهدين على أرض الشام، سباقة في النزال، حريصة على جمع الكلمة وتوحيدها على أسس شرعية واضحة، تنشد الشريعة وترفع الظلم وتنصر المستضعفين وتدافع عنهم بكل ما تستطيع.
{ وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
(( جَبْهَةُ النُّصْرَة ))
|| مؤسسة المنارة البيضاء للإعلام الإسلامي ||
تاريخ نشر البيان: يوم الأحد 17 من جمادى الأولى 1436 للهجرة، الموافق 8/ 3/ 2015".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية