رفض نظام الأسد التفاوض مع ثوار ريف حلب بشأن عدد من الأسيرات من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، مقابل الإفراج عن قائد كتيبة يدعى "يوسف زوعة".
وأظهر شريط فيديو عدداً من هؤلاء النساء جالسات على كراسٍ وإلى جانبهن شخص بلحية حمراء كثة، وهو يقول إن قوات نظام الأسد اعتمدت على المراوغة منذ بداية الثورة.
وأشار العنصر إلى رفض قوات النظام إجراء عمليات التبادل مع فصائل الجيش الحر، إلا إذا كان الأسرى إيرانيين وحينها –كما قال "تدفع هذه القوات كل ما تملك من عناصر ومن أموال مقابل الحصول ولو على جثة للعناصر الإيرانية وعناصر حزب الله".
وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بأبناء البلد فإنها تراوغ ولا تقوم باستبدالهم كما حصل مع الأسرى الذين تم القبض عليهم من قبل الجيش الحر في معارك رتيان وحردنتين".
وأردف العنصر إن "قوات النظام رفضت التفاوض من أجل مبادلتهم لأن أكثر من 90 عنصراً منهم من الطائفة السنية في حلب، وليسوا إيرانيين أو من عناصر حزب الله".
وشبّه العنصر المذكور المحتجزات بالضيوف الكرام ولسن أسيرات أو سبايا". وأوضح أن "هؤلاء النسوة تم استقدامهن من بعض الفصائل من أجل القيام بعملية تبادل على أحد الإخوة في فصائل الجيش الحر ويدعى يوسف زوعة". وأضاف: "قمنا بعرض هذا الطلب على من يهمه الأمر من القوات الموالية للنظام في نبل والزهراء، إلا أنهم رفضوا الطلب وأبوا أن يبادلوا هؤلاء الأخوات على شخص واحد من الجيش الحر".
وعندما سأل العنصر المذكور إحدى المحتجزات عن طبيعة معاملة الجيش الحر أكدت أن "هذه المعاملة كانت جيدة" فيما قالت امرأة ثانية أن "عناصر الجيش الحر حافظوا علينا وعلى كرامتنا".
وتوجهت محتجزة ثالثة برسالة إلى شيخ يدعى "عبد المطلب تقي" قالت إنه ابن عمها طالبة منه التفاوض عليهن لإعادتهن إلى بيوتهن".
وكرر العنصر المذكور: "في حال قبول الطرف المفاوض في بلدة نبل والزهراء بهذا العرض، فإنا نرجع الأخوات إلى أهلهن في البلدتين مقابل الحصول على الأخ "يوسف زوعة" المأسور لديهم منذ أكثر من سنة".
وألمح إلى أن الفصائل التي تم استقدام المحتجزات منها أعطت مهلة 72 ساعة من أجل إتمام عملية التفاوض، وإن لم تتم هذه العملية سيتم إرجاعهن إلى الفصائل التي كن فيها"، مضيفاً:"نحنا لا نتمنى ذلك بل نتمنى أن تتم العملية بسهولة".
وعرّفت المحتجزات بأنفسهن وهن "خاتون حملاس" من نبل، و"فاطمة محمد" من نبل و"زنوب ديب"، من الزهراء، و"فطوم حجي مهدي"، و"فاطمة تقي".
وشكرت المحتجزات الفصائل التي كن محتجزات لديها والتي عاملوهن أحسن معاملة –كما قالت إحداهن- مضيفة أن "الصغير في هذه الفصائل كان بمثابة الإبن والكبير بمثابة الأخ".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية