أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معارك "الغاز" في بادية حمص..تسجيل صوتي يكشف جانبا من نتائجها وما خفي أعظم

معمل غاز "إيبلا" في الفرقلس وغنائم للدولة - زمان الوصل


تشير المعلومات الواردة من بادية حمص إلى تجدّد المعارك الطاحنة حول حقول الغاز بجبل شاعر، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وجيش النظام، وميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة له.

وذكرت مصادر من تدمر، لـ"زمان الوصل" أن تنظيم "الدولة"،كبّد النظام ومرتزقته، الأسبوع الماضي خسائر كبيرة بالمعدات والأرواح، عندما استولى في بداية الأسبوع على محطة غاز "أرك"، بريف السخنة الغربي، قبل أن يستولى على أحد حقول الغاز بجبل شاعر، ما أدى لانقطاع الكهرباء عن معظم سوريا.

وأكدت مصادر "زمان الوصل"، أن "الدولة"، تمكّن بمعاركه الأخيرة من قتل وجرح 100 عنصر من حرس الحدود وميلشيا "الدفاع الوطني" في "أرك"، "وشاعر"، والاستيلاء على (3) دبابات وقاعدتي صواريخ مع كمية كبيرة من القذائف الصاروخية والمدفعية.

واعترفت صفحات موالية للنظام بمعارك بادية حمص الأخيرة، وبمقتل عدد عناصر "الدفاع الوطني"، وجميهم من أبناء قرى سلمية، أما القتلى من جيش النظام فلا أحد يأتي على ذكرهم.

 "بلال البطل"
بهدف رفع الحالة المعنوية المنهارة لجنود جيش النظام، والميليشيات الطائفية الموالية له، نشرت صفحة المشرفة أمس خبرا يقول: "قام كل من وزير الدفاع وقائد حرس الحدود، وقائد الفوج (106)، بتكريم العسكري البطل ياسر بلال، لقيامه بقتل 150 عنصرا من "الدولة" أثناء عملية تسلّل قام بها إلى محطة غاز "أرك"،بريف السخنة مؤخرا.

وهذا يعني ضمنيّا، أن كافة عناصر الحماية لمحطة غاز"أرك"، هربت ولم يبق سوى "البطل بلال"، الذي ينحدر من أسرة مقاتلة، حسب زعم صفحة المشرفة، يدافع عن المحطة.

ونفى ناشطون الخبر، جملة وتفصيلا، من حيث عدم منطقيته، معتبرين أنه يندرج ضمن فبركات النظام ومؤيديه لرفع معنويات عناصر النظام والمؤيدين عموما.

تسجيل يكشف الحقيقة
الخبر الكاذب الذي نشرته صفحة المشرفة، أتى بعد 3 أيام فقط من مكالمة لاسلكية، تمكنت مراصد الثوار من التقاطها، توضّح حقيقة ما حصل في بادية تدمر، حيث جاء بالتسجيل الذي حصلت "زمان الوصل"، على نسخة منه، "يقوم عنصر محاصرا بمحطة "أرك" بمخطابة قائده قائلا: يا سيدي: العميد والعقيد سلموا الحقل "للدواعش"، وصار بإيدهن.. وهلق "داعش" عم يقطعوا الروس كالنعاج.."

يتجوّل بحرية
من جانب آخر، ذكر موظف يعمل بإحدى محطات نقل النفط الخام السوري في البادية، والمتوقفة عن العمل منذ عامين، أن تنظيم "الدولة" يتحرك بحرية في البادية، وأنهم استولوا على محطة غاز "أرك" بسهولة، وأخذوا أسلحة حرس الحدود والآليات الموجودة فيها ثم انسحبوا.

وأكد الموظف، الذي رفص الكشف عن اسمه، أن التنظيم في بادية حمص وتدمر، يشن عمليات خاطفة ضد حرس الحدود وميلشيا "الدفاع الوطني"، بهدف قتل العناصر والاستيلاء على الأسلحة الموجودة، وليس بهدف احتلال مناطق يسطير عليها النظام ومرتزقته.

وقال مقاتل سابق بصفوف التنظيم، يكنّى "أبو العباس"، إن الهجمات الأخيرة لتنظيم "الدولة "ضد حواجز النظام ومرتزقته بجبال الشومرية، وجب الجرّاح والمخرم، ما هي إلا للتغطية على عملياته العسكرية بجبال شاعر، ولإجبار النظام على تعزيز حواجزه بالمناطق المذكورة، وعدم إرسال تعزيزات لقواته في بادية تدمر.

وأشار إلى أن 90% من مقاتلي النظام بجبال شاعر، وتدمر، هم من أبناء قرى موالية للنظام بمنطقتي السلميّة والمخرم الفوقاني.

شاعر والفرقلس مصدر الكهرباء
من جانبه اعترف وزير الكهرباء بحكومة النظام، أن محطات الكهرباء في سوريا تحتاج يوميا إلى 20 مليون. م3 من الغاز،و15 ألف طن فيول، والمتوفر حاليا (11) مليون م3 غاز، وألف طن فيول فقط.

وصرح مهندس خبير بالنفط والغاز لـ"زمان الوصل" بأن معظم حقول الغاز والنفط بالمنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا، أصبحت بيد تنظيم "الدولة"و"منظمات كردية"، ولم يبق للنظام سوى حقول الغاز في باديتي حمص وتدمر، وذلك يعني -حسب المهندس الخبير- أن السيطرة على حقول الغاز بجبل شاعر، أو معامل الغاز بالفرقلس، تسرّع من انهيار النظام اقتصاديا.

وأكد المهندس، والذي كان يعمل سابقا بمعمل غاز المنطقة الوسطى بالقرب من الفرقلس (40 كم شرق مدينة حمص)، في حديثه لـ"زمان الوصل" أن معملي الغاز في الفرقلس (غاز المنطقة الوسطى-غاز إيبلا)، يزوّدان النظام حاليا بحوالي (9) ملايين .م3 من الغاز يوميا والتي لا تكفي لتشغيل محطات الكهرباء، إلا بنصف طاقتها التشغيلية تقريبا.

وأضاف: في حال سيطر تنظيم "الدولة" على معملي الغاز بالفرقلس، أو على جبال شاعر، تكون موارد النظام الغازية قطعت بالكامل.

وردا على سؤال "زمان الوصل"، هل بات التنظيم قريبا من الفرقلس، قال مهندس البترول والغاز إن تنظيم "الدولة" يسيطر على 90% من البادية السورية عامة، وبادية حمص خاصة، مضيفا بأن الهجمات الخاطفة التي يشنّها التنظيم، منذ أكثر من عام على حواجز النظام ومرتزقته بالقرى الجنوبية للمخرم الفوقاني، وجبال الشومرية، وجب الجرّاح، لا تبعد سوى (5) كيلو مترات عن بلدة الفرقلس، من الناحية الشمالية،و (15) كيلو مترا عن معامل الغاز الواقعة شرق الفرقلس.

ماهر رضوان - ريف حمص - زمان الوصل
(135)    هل أعجبتك المقالة (140)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي