يبدو أن مقعد سوريا، سيبقى خاليا في القمة العربية القادمة، ولن تستطيع المعارضة السياسية أن تجلس على هذا المقعد الذي انتزع من النظام منذ 2012، وفق ما رجحت مصادر دبلوماسية مطلعة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن تلك المصادر ترجيحها عدم تمكن المعارضة السورية من شغل مقعد بلادها في قمة شرم الشيخ المقرر عقدها نهاية الشهر الحالي.
ورأت المصادر أن رفض بعض الدول العربية لاحتلال "الائتلاف الوطني" مقعد سوريا، تأتي من منطلق أن إعطاء المعارضة هذا الحق يعطل الحل السياسي، خلافا للاتجاه السائد حاليا -سواء عربيا أو دوليا- بأن الحل السياسي هو الأفضل.
وهناك أيضا بعض الدول العربية التي تعارض وبشكل قطعي وصريح قرار منح المقعد للمعارضة السورية؛ ما يعني أن بقاء المقعد شاغرا هو أفضل الحلول، حتى لا يتسبب الأمر في خلاف جوهري داخل القمة، حسب رأي المصادر.
وأضافت المصادر: "انقسام المعارضة السورية ذاتها يصب في مصلحة الدول التي تعارض منحها المقعد"، مشيرة إلى أن أبرز هذه الدول: الجزائر والعراق ولبنان ومصر، التي ترى أن الحل السياسي للأزمة يتطلب عدم تنحية نظام بشار الأسد تماما عن جامعة الدول العربية، لأن ذلك يحسم الموقف بالوقوف إلى جانب أحد طرفي المعادلة، ما يضع الطرف الآخر في موضع الخصم الأمر الذي من شأنه أن يفشل أي جهود للحوار.
واعتبرت المصادر أن قرار قمة الكويت بترك المقعد شاغرا عام 2014 "كان قرارا وسطيا حكيما" ضمن عدم تفاقم الوضع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية