أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"حرس الخليفة" يهاجمون الوحدات الكردية في "تل تمر"

معارك شرسة للسيطرة على منطقة الخابور - وكالات

سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" أمس السبت، على عدد من القرى جنوب مدينة "تل تمر" بريف الحسكة، خلال اشتباكات عنيفة مع عناصر الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي.

وأفادت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" بسيطرة تنظيم "الدولة" على قرى تل مغاص، وتل نصري، وتل حفيان، والخريطة، وتل جدايا والركبة على طريق تل تمر، بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة استخدم فيها الطرفان الدبابات والمدفعية الثقيلة.

وأفادت أنباء عن فك حصار يفرضه تنظيم "الدولة" عن عناصر الوحدات الكردية و 12 من اللجان الشعبية الآشورية في بلدة الركبة.

وأكد مراقبو المرصد الآشوري لحقوق الإنسان أن 70 مقاتلاً وصلوا "تل تمر" بينهم 12 من "أبناء شعبنا(8 مجموعة حراس تلّ تمر، 4 مجموعة حراس الخابور) ممن كانوا يدافعون عن القرى الآشورية الثلاث (تل نصري، تل حفيان، تل مغاص)".

وكان المقاتلون قد انسحبوا من القرى الثلاث عقب سقوطها في الساعات الأولى أمس السبت 7 آذار /مارس 2015 بيد عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولجؤوا إلى قرية "تل ركبة" العربية، وهناك تمت محاصرتهم من قبل عناصر التنظيم لعدة ساعات. 

ثم استطاعوا عقب فك الحصار عنهم فيما بعد، الوصول إلى بلدة "تل تمر"، حسب المرصد الآشوري.

وسبق أن أشارت مصادر إلى أن عناصر التنظيم حاصروا عددا من عناصر الوحدات الكردية في تلة قرب قرية الركبة العربية التي تبعد 5 كم جنوب بلدة تل تمر، في وقت شن طيران النظام المروحي التابع للنظام غارات عدة على مواقع التنظيم في قرى تل نصري وتل مغاص، والركبة في محاولة لوقف تقدم عناصر التنظيم وفك الحصار عن أكثر من 50 عنصراً للوحدات الكردية يتمركزون في أحد الأبنية الحكومية على قمة التلة المشرفة على طريق تل تمر –الحسكة من جهة الشرق.

وأفاد كرم دولي عضو المكتب السياسي في المنظمة الآشورية الديمقراطية، بعبور مقاتلي التنظيم "بسهولة" نهر الخابور الذي يمر بالأطراف الغربية لمدينة تل تمر، ما يؤشر إلى ضعف التعزيزات العسكرية من قبل الوحدات الكردية، مشيراً إلى انسحاب تكتيكي للوحدات، للتركيز على البلدة الاستراتيجية.

وقال دولي إن نحو 12 عنصرا من التنظيم قتلوا في قرية تل نصري، خلال المواجهات مع الوحدات الكردية والآشورية، إثر وقوعهم في كمين، مضيفاً أن تعزيزات قوية للوحدات الكردية استقدمت إلى تل تمر، بدأت تتحصن بها، في محاولة لمنع سقوطها، الأمر الذي يفتح الطريق أمام التنظيم باتجاه راس العين وربما الحسكة، في حال حدوثه.

وأضاف دولي نقلاً عن مصادر متقاطعة، باستقدام التنظيم 600 مقاتل من (حرس الخليفة) باتجاه منطقة الخابور، وهذا يؤكد إصرار التنظيم على السيطرة على المنطقة، ومقاتليه باتوا اليوم على بعد بضعة كيلومترات عن مدينة تل تمر"، متوقعاً أن تشهد المنطقة معركة شرسة.

يذكر أن منطقة الخابور الممتدة على طول 100 كم تقريبا، بين مدينتي رأس العين والحسكة مرورا بمدينة تل تمر، تحولت إلى خط اشتباك بين تنظيم "الدولة" من طرف، وبين قوات النظام والوحدات الكردية من طرف آخر في الجبهة الغربية.

الحسكة - زمان الوصل
(136)    هل أعجبتك المقالة (124)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي