أثار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي موجة كبيرة من السخرية تعليقاً على الخبر الذي نشرته وكالة أنباء النظام (سانا) بخصوص وقوع "هزة أرضية" بالتزامن مع تفجير أهم مقرات نظام الأسد الأمنية في حلب.
ونشرت "سانا" نقلاً عن المركز الوطني للزلازل أن "هزة أرضية بقوة 3 درجات على مقياس ريختر تعرضت لها مدينة حلب عند الساعة الخامسة و31 دقيقة بالتوقيت المحلي والساعة الثالثة و31 دقيقة بالتوقيت العالمي، وتركزت على عمق 7 كم".
وأعلنت قوات المعارضة في الوقت نفسه عن نسف مبنى "المخابرات الجوية" وتدمير الجزء الغربي منه بكميات كبيرة من المتفجرات تم زرعها تحته عبر نفق استمر حفره نحو شهرين.
ورغم لك لم يحذف موقع "سانا" الخبر، متجاهلا أن الهزة الأرضية ناجمة عن نسف الثوار لمبنى المخابرات استمراراً لحالة "الاستغباء والاستخفاف" بعقول المؤيدين التي دأبت عليها وسائل إعلام "نظام الأسد"، كما أجمع على ذلك مؤيدون ومعارضون على حد سواء.
وأثارت كذبة "سانا" حفيظة المؤيدين، حيث علقت Ghada fadel قائلة:"مع الأسف طلع تفجير نفق .. موهزة.. حمايتك يا رب"، وكأن الهزة الأرضية لو وقعت أمر محمود أما تفجير النفق فهو الكارثة بعينها.
وبدوره احتج Majd Muoazen على الخبر قائلاً: "لك ليش اللف والدوران كرمال الله قولو تفجير نفق عند المخابرات الجوية وخلص".
معارضو نظام الأسد بدورهم هزئوا من هذا الربط بين أصوات تفجيرات وهزة أرضية حيث علق ohamad El-Masri بحماس "هزة ثورية" وعقّب Abo Mohannad بحدة: "خلصت، هزة وانفصام وانفصال عن الواقع واستحمار واستغباء"، وأضاف بنبرة حادة: "لن يجلب الأغبياء إلا الدمار لأنهم لا يفكرون أبعد من أرجلهم".
وقال Mohamad Omairi بعد أن أطلق (ضحكة فيسبوكية): "زلزال بس من نوع ثاني الله يديم عليكم هالزلارل".
وسخر "محمد شريف حساني" من الخبر المفبرك قائلاً إن "الهزة تركزت فقط حول مبنى المخابرات الجوية دون غيرها من المباني، إلا أن المباني تأثرت بفعل هذه الهزة المباركة".
وتابع:"اللهم كثّر مثل هذه الهزززززات"، فيما علق آخر بلغة إخبارية هازئة: "هذا وقد أدى الزلزال إلى زلزلة فرع المخابرات الجوية ليخرّ لربه ساجداً وهذا دليل تقوى رئيس الفرع وعناصره الذين شكروا ربهم على نعمة الزلازل".
وهذه ليست المرة الأولى التي يستخف فيها إعلام الأسد بمؤيديه ويحتقرهم ولن تكون الأخيرة بالتأكيد.
وسبق أن قالت مذيعة في الإخبارية السورية بداية الثورة تعليقاً على مظاهرة مسجد الحسن في حي القابون الدمشقي إن "الناس خرجوا من المسجد لإقامة صلاة الاستسقاء حمداً لله على نعمة المطر".
فيما أشار أحد المعلقين السياسيين على إحدى قوات النظام إلى أن "الطفل حمزة الخطيب الذي استشهد في مظاهرة الفزعة بدرعا برصاص جنود الأسد كان في طريقه لاغتصاب نساء ضباط المساكن هناك"، رغم أنه لم يكن قد تجاوز 13 من عمره.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية