أكد مدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين "محمد النعيمي" نقلاً عن زعماء عشائر في الجزيرة السورية أن اجتماعاً عقد يوم أمس في قرية "جرمز" بمنزل شيخ عشائر طي "محمد عبد الرزاق الطائي".
وقال النعيمي لـ"زمان الوصل" نقلا عن المصدر إن "حوالي 500 شخص من عشائر المنطقة حضروا الاجتماع المذكور وتم اختيار لجنة مؤلفة من"محمد عبد الرزاق الطائي"-طي"، محمد الفارس"، طي-"، صالح البشار"-الشرابيين، "حميد أسعد الضاهر، بني سبعة، "غوار الحسو"، الراشد، "عباس حبيب"، عشيرة الجوالة، "حسين الحجي"، عضو مجلس شعب، بني سبعة، "علي العازل" المعامر، "صالح البشار"، الشرابيين.
وحسب المصدر المذكور، فإن "هذه اللجنة ذهبت إلى طهران برفقة اللواء "علي مملوك" لطلب تدخل إيراني كي لا تحدث مجازر بين "الكرد" و"العرب" على أن يكون التدخل الإيراني على نفس مبدأ عناصر "القبعات الزرق"–قوات الفصل الدولي.
وأردف النعيمي إن "هناك أحلافاً قبلية وعشائرية كبرى أبرزها (شمر) تنتشر في شرق سوريا، وينتسب إلى (شمر)، التي تمتد بطونها وعشائرها من شمال العراق إلى شبه الجزيرة عبر سوريا والأردن، رئيس الائتلاف السابق المعارض "أحمد عاصي الجربا" والرئيس العراقي الانتقالي السابق "غازي الياور".
وأضاف أن "علاقة وثيقة تربط وجهاء شمر مع القوى الكردية الموجودة في المنطقة، كما يميل معظم أبنائها إلى القوى المدنية باستثناء منطقة الجوادية التي كانت تعتبر معقلاً لما يعرف بــ"جبهة النصرة".
وألمح "محمد النعيمي" إلى أن "وفود هذه القبائل ذهبوا إلى إيران لطلب تدخل عسكري باسم حفظ السلام أو منع وقوع مجازر".
وكشف أن "قوات كردية تعدادها حوالي 2000 عنصر من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (pyd) يرافقها عناصر قليلة -بحدود 50 عنصرا من كل عشيرة- وهي ثلاث عشائر "طي" و"شمر" و"الشرابيين"، أقدموا على حرق العديد من القرى العربية لإفراغها من العنصر العربي في عملية تغيير ديموغرافي خطير".
ولفت إلى أن "بعض العشائر العربية تشير بإصبع الاتهام إلى بعض من زار أربيل مؤخراً ومنهم مجموعة يرأسها "أحمد الجربا" -رئيس الائتلاف السابق- ببيع الجزيرة للأكراد ورغم أن هذه الزيارة كانت علنية– كما يقول النعيمي- إلا أن الاتفاقات السرية فيها بدأت تظهر نتائجها على الأرض.
واستدرك محدثنا أن"خارطة المواجهة الآن بين (pyd) و150 عنصراً من عشيرة الشرابيين وشمر وطي من جهة، وبين عشائر عربية موالية للثورة وقسم من تنظيم الدولة".
وضمن السياق نفسه، أوضح مدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين أن "الحسكة تاريخياً كانت في الأصل بلداً مسيحي الديانة، وعربي المنشأ"، مضيفاً أن "دخول تنظيم الدولة على الخط بتشريد الآشوريين أمر لايقل خطورة عن إفراع العرب لصالح المشروع الإيراني الفارسي".
ورأى النعيمي أن "على تركيا أن تدرك خطورة العمل العسكري على حدودها الجنوبية ولا تظن أن تصريح "عبدالله أوجلان" سيبقيها في منأى عن الخطر في حال غضّت الطرف عما يجري في الحسكة".
واستطرد النعيمي أن "الأكراد جزء من الشعب السوري، ولكن عندما يتحول المشروع الكردي إلى عملية قتل وحرق وتهجير العرب بذريعة محاربة "الدولة" لتغيير الواقع الديموغرافي، فهذا أمر لن يأتي بخير على أحد والكل لن يكون في منأى عن الخطر حتى تركيا والدول الإقليمية كافة".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية