نشرت جبهة النصرة أمس الأربعاء تقريرا مصورا عن حصارها مطار "أبو ظهور" العسكري، الذي يعد القاعدة الجوية الوحيدة المتبقية في يد النظام في عموم محافظة إدلب، ولذلك فهو يدافع عنه بشراسة، ويحاول مستميتا تأمين إمدادات الذخيرة والغذاء لجنوده المتحصنين في المطار.
واحتوى التقرير لقطة قريبة للطائرات الرابضة على أرض المطار وحظائرها، موضحا قرب مقاتلي "النصرة" من أسوار القاعدة الجوية.
واستعرض الشريط المصور مراحل الحصار والعمليات التي رافقتها، وأهمها تحرير بلدة "تل سلمو" المتاخمة للمطار، ومصدر المياه الوحيد له، ثم إسقاط طائرة الشحن "إليوشن" وقتل العشرات من ضباط وجنود النظام فيها، وإحباط محاولة تأمين المدد البشري والتسليحي للمطار.
وبعد إسقاط طائرة "إليوشن" تمكن مقاتلو النصرة من تبديد آخر آمال للنظام بمد المطار المحاصر جوا، عندما أسقطوا طائرة مروحية حاولت الهبوط ليلا في المطار، وقتلوا حوالي 9 ضباط وعناصر كانوا على متنها، ما ضيق الخناق على المطار والموجودين فيه.
واشتدت وطأة الحصار أكثر مع تمكن "النصرة" من تحرير قرية "الحميدية" التي تبعد حوالي 700 متر عن المطار، والتي يكفي نصب مضاد طيران فيها لحرمان المطار من أي هبوط أو إقلاع تحاول أن تنفذه طائرات الشحن.
وأظهر الشريط جزءا من التحصينات التي أقامتها "جبهة النصرة" في محيط المطار، ومنها خنادق عميقة تحمي المقاتلين من ضربات الطيران الذي يغير بشكل دوري على محيط المطار؛ عله يستطيع إبعاد المهاجمين عنه.
وقالت "النصرة" في نهاية تقريرها المصور إن جنودها ينتظرون "ساعة الصفر" لاقتحام مطار "أبو ظهور" العسكري وتحريره، وهو أمر يعني حال حدوثه أن وضع النظام في محافظة إدلب بات حرجا للغاية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية