حلب.. تفجير عنيف يهز قلعة "الجوية" وأنباء عن سقوطها في يد الثوار

ضرب انفجار عنيف جدا مبنى المخابرات الجوية، نجم عن تفجير نفق ملغم حفره الثوار تحت المبنى الذي يعد أحصن مواقع النظام وثكناته في عموم حلب، وسبق أن تعرض لعشرات الهجمات ومحاولات الاقتحام التي لم تنجح.

ولم تعرف بعد نتائج الانفجار الضخم، لاسيما أن الاشتباكات الضارية اندلعت في محيط المبنى مباشرة بعد تفجيره، مع توارد أنباء عن اقتحامه من قبل كتائب ثورية وجهادية.

وجاء رد النظام جنونيا، حيث قصف محيط "جمعية الزهراء" المتاخمة لفرع المخابرات الجوية بصواريخ أرض- أرض، محاولا وقف تقدم الثوار في المنطقة، ودفع شبح سقوط الفرع لما يمثله ذلك من خسارة فادحة.

ولم يكتف النظام بضرب الصواريخ، بل عمد إلى شن غارات جوية على القسم المحرر من حي جمعية الزهراء، ما يؤشر إلى خطورة وضعه في "المخابرات الجوية".

وخلال إعداد هذا الخبر ترددت أنباء متقاطعة عن سقوط قلعة "المخابرات الجوية" بيد الكتائب الثورية والجهادية، دون أن يتسنى التأكد من هذه المعلومات حتى اللحظة.

من جهته نقل مراسل "زمان الوصل" في حلب، أن كلاً من الجبهة الشامية وجبهة النصرة وفجر الخلافة وجبهة أنصار الدين تحاول بسط سيطرتها على ما تبقى من المبنى الذي تم نسفه، مشيرا إلى أن أجزاء كبيرة منه تهدمت، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى لحظة إعداد هذا الخبر بين قوات النظام التي كانت تتحصن داخله والفصائل المقاتلة.

وأكد مصدر مُطلع لـ "زمان الوصل" أن عملية حفر النفق الذي تم تفجيره عصر اليوم تحت مبنى المخابرات الجوية امتدت لأكثر من شهرين، قام خلالها الثوار بالعمل المتواصل لساعات طويلة.