أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إعدام "ريتشارد قلب الأسد" على يد تنظيم "الدولة" بريف حلب

خالد حسين الحاج "ريتشارد قلب الأسد" - يوتيوب

أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة "دابق" بريف حلب الأحد الماضي قائد كتيبة "شهداء غزة" الحاج "خالد حسين الحاج" الملقب بـ"ريتشارد قلب الأسد" بتهمة "الردة والانتماء للصحوات".

وذلك بعد شهر على اختطافه من منزله في منطقة مزارع غرناطة شمال بلدة فافين بريف حلب، لتنتهي حياة أحد أبطال معركة تحرير مدرسة المشاة في حلب الذي "لبس ثوب الجهاد منذ بداية الثورة، وكان بمثابة الجندي المجهول فيها" كما وصفه ناشطون بثوا شريط فيديو بعنوان "إكليل الغار".

ويُظهر الشريط "خالد حسين الحاج" بلحية بيضاء كثة، وهو يقف في ساحة ثكنة عسكرية لقوات نظام الأسد، ويقول مشيراً إلى ضرورة معاملة جثث قتلى نظام الأسد بإنسانية: "إكرام الميت دفنه، حتى إذا كان جندياً من جنود الأسد وأضاف "بيبقوا أبناءنا". 

الناشط الإعلامي "خالد الزعيم" الذي عرف "ريتشارد قلب الأسد" عن قرب تحدث لـ "زمان الوصل" عن جوانب من بداية التحاقه بالثورة وإسهاماته في دعمها وملابسات اختطافه وإعدامه فيما بعد قائلاً: 
الشيخ خالد من أبناء قرية "تل شعير" من عشيرة "الجيسات" التي يقف معظم أبنائها للأسف مع النظام، وهو صاحب معمل بسكويت "السخاء".

وأضاف الزعيم أن "الحاج خالد جاهد في العراق أيام الحرب الأمريكية على العراق ولُقّب من وقتها بـ"ريتشارد قلب الأسد" في أوساط الثوار بسبب شراسته في القتال".

وأردف إن الحاج "التحق بالثورة منذ بداياتها وشارك في مظاهرات مدينة حلب رغم أنه من أبناء الريف ومنها مظاهرة جامع آمنة". 

واستطرد محدثنا: "مع بداية الحراك المسلح ساعد الحاج خالد الثوار كثيراً وبخاصة في رصد مدرسة المشاة ومعسكر الرمي، وشارك في معركة تحريرهما سابقاً بعد تشكيل كتيبة شهداء غزة من أبنائه وأقاربه".

وكشف الناشط الزعيم أن "الحاج خالد فقد ابنه البكر حسن في الشهر الثامن من العام الماضي أثناء معارك ضد قوات النظام بمحيط سجن حلب".

وأضاف: "في ذلك الوقت أعلن الحاج خالد من خلال شريط فيديو أن ابنه مات في سبيل الله، وليس بحزين عليه، وتابع في الشريط المذكور أن ابنه ليس أغلى من الشهداء الذين ارتقوا في سبيل الله".

وألمح محدثنا إلى أن "الحاج خالد دعم الثورة مادياً بحكم اقتداره المادي" مضيفاً أنه "قضى وهو على شفا حفرة من الإفلاس". 

وحول ظروف اعتقاله ومن ثم اغتياله فيما بعد روى الناشط خالد الزعيم أن خالد الحاج اعتقل لفترة لدى قوة رد المظالم بسبب تهم وجهت له، واتضح فيما بعد عدم صحة هذه التهم باعتراف قوة رد المظالم".

وأردف الناشط الزعيم:"بعد الإفراج عنه بيوم واحد جاءت سيارة فان بداخلها 7 مسلحين إلى منزله في منطقة مزارع غرناطة شمال بلدة فافين وتم اختطافه حوالي الساعة العاشرة صباحاً وفقد لمدة شهر".

ويستطرد محدثنا إن "تنظيم الدولة أبلغ أهل الحاج خالد بإعدامه في منطقة "دابق" بتهمة الردة والانتماء للصحوات".

مع العلم –كما يقول– أن "المنطقة التي خُطف منها هي منطقة تقع تحت سيطرة "الجبهة الشامية". 

وكشف الناشط الزعيم أن عددا من أقارب الحاج خالد ومعارفه سالوا شباناً في دابق فأكدوا خبر إعدامه مضيفين أنه أُعدم بالرصاص، وهذا ما أكده قادة تنظيم "الدولة" في "دابق" لدى سؤال أهله عنه وطالبوهم بأن تلزم زوجته العدة". 

وعن تفسيره لاختطاف الحاج خالد من منزله في منطقة خاضعة للجيش الحر، قال الناشط الزعيم: "كان اختطافه في عز النهار من مناطق الحر إلى مناطق تنظيم الدولة أمر في منتهى الغرابة، وهو –كما يقول- "مؤشر خطير لأن ما جرى للحاج خالد يمكن أن يجري مع غيره".

مؤكداً أن "كل الجهات الثورية بما فيها الإعلام في ريف حلب تعاملوا مع هذا الأمر بعدم الاكتراث ولم يعطوا له بالاً".
وأردف محدثنا بحدة: "لو كان الحاج خالد من جماعة "شوفوني" ومن القيادات الكبيرة لكانت الدنيا قامت ولم تقعد"، مع العلم أن الشهيد الحاج كان "يذخر الثورة" وبخاصة كتيبته المسماة "شهداء غزة" من جيبه الخاص، ولذلك –كما يؤكد الزعيم–" تغيرت أحواله المادية في الفترة الأخيرة".

وعن تفسيره لعملية الإعدام من قبل تنظيم "الدولة" وهل كان الحاج خالد يمثل هدفاً بالنسبة لهم نوّه الناشط خالد الزعيم إلى أن "الحاج خالد لم يحارب التنظيم من قبل ولم يسبق أن اصطدم بهم، ولذلك كان من المستغرب إعدامه على أيديهم". 

وأضاف محدثنا بأن "تنظيم الدولة في حلب وريفها يميل دوماً إلى قتل شامات الثورة والحاج خالد كان أحد شاماتها الكبار، رغم أنه لم يكن يحب الظهور مثل غيره من القادة أو المجاهدين".

بعد إعدام الحاج خالد الستيني بيوم واحد شقت عنان السماء صرخة حفيده الوليد من ابنه الشهيد حسن حاملاً اسم جده الذي فارق الحياة قبل أن يعوّضه عن فقدان الأب لتستمر الثورة السورية فيولد الأمل من قلب الألم وتنبعث الحياة من رحم الفناء.




فارس الرفاعي - زمان الوصل
(199)    هل أعجبتك المقالة (230)

yamen

2015-03-05

ولاك حاج البشير، الانبهار بالغير كويس بكتير حالات متل ريتشارد قلب الأسد.


السوري المهاجر

2015-03-05

من لم يتكمن النظام القذر من قتله بحثت عنه داعش لقتله يعني داعش تنفذ ما عجز عنه النظام ألا لعنة الله عليهم , نسأل الله العظيم ان يتقبله مع الشهداء المجاهدين , حسبنا الله ونعم الوكيل.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي