يبيت أكثر من 2000 مدني معظمهم أطفال ونساء في العراء جنوب بلدة الهول، جراء تقدم قوات النظام والبيشمركة العراقية والاتحاد الديمقراطي (PYD) في الريف الشرقي للحسكة، في وقت أعلن تنظيم "الدولة" الإفراج عن عشرات من المدنيين الآشوريين كان احتجزهم في منطقة الخابور.
وأفاد الناشط خليل الخاتوني بأن نحو 2000 مدني يلجؤون في مخيمات أقيمت على عجل في قرى أم الحمام، الجنبة، الدشيشة، رجم الحجر، وتويمين ومخيم الجبلة جنوب بلدة الهول، وسط ظروف إنسانية صعبة، بعد إخلاء بلدة الهول وأم حجيرة والخاتونية من السكان إثر تقدم قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق من الشرق وقوات النظام من الغرب لقطع طرق إمداد تنظيم "الدولة" من الريف الجنوبي، في محاولة لدعم مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذي يخوض معارك عنيفة مع التنظيم في رجم الطفيحي جنوب بلدة تل براك، تحت غطاء طيران التحالف العربي الغربي.
وأضاف الخاتوني أن القسم الأكبر من سكان الهول نزحوا إلى دير الزور والرقة خوفاً من وصول مليشيات الشبيحة إلى المنطقة، مشيراً إلى أن عناصر الشبيحة اقتحمت بعض قرى جنوب بلدة تل براك، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المدنيين، ونهبت المنازل وفرضت فيها حظر تجوال، وسط حركة نزوح للسكان عن المنطقة خشية ملاقاة ذات المصير.
وضمن السياق ذاته، أفاد المصدر نفسه بأن قوات النظام داهمت قرية حلوة بني سبعة في ناحية تل حميس، واعتقلت عددا من سكانها.
في غضون ذلك أقدمت مجموعات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على تجريف ركام المنازل في قرية الحسينة بناحية تل حميس بعد حرقها وتدميرها، ثم جمعت بقايا البيوت الطينية والإسمنتية على شكل تلة وتم تسمية التلة باسم تلة الشهيدة سوزان إحدى قتلى الحزب.
كما منعت سكان قرى سليمة وخزاعة وتميم من العودة إلى منازلهم، مع تهديدهم بالقتل في حال كرروا محاولة العودة، حسب مصادر محلية.
وفي الحسكة أيضا نشر تنظيم "الدولة" صوراً تظهر نحو 20 مدنيا آشورياً، لحظة إفراجه عنهم، بعد ثبوت عدم مشاركتهم في المعارك ضده في الخابور، حسب ما ذكر.
وتشهد جبهتا الحسكة الشرقية والغربية منذ 10 أيام، معارك عنيفة بين تنظيم "الدولة" وبين عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) المدعوم بغطاء جوي من قوات التحالف، أدت إلى نزوح الآلاف من المدنيين عن تلك المناطق، التي يسيطر عليه تنظيم الدولة ما يحول دون وصول المساعدات إليها.

محمد الحسين - الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية