لقي قيادي كبير في المليشيات الطائفية مصرعه، ليلتحق بقادة ومرتزقة أجانب سبق للثوار أن تمكنوا من قتلهم خلال المعارك الدائرة على جبهات مختلفة في سوريا.
فقد كبدت كتائب ثورية وجهادية تحارب في جنوب سوريا مليشيا "فاطميون" خسارة فادحة عندما قتلت "عليرضا توسلي"، أحد أبرز زعماء المرتزقة الأجانب، والقيادي المقرب من "قاسم سليماني" رجل طهران الاستخباراتي الأول في المنطقة.
وقتل "توسلي" الملقب "ابو حامد" في المعارك العنيفة الدائرة ضمن ريف درعا الشمالي الغربي (تل قرين تحديدا)، حيث باتت الساحة شبه خالية للمليشيات الإيرانية على مستوى التخطيط والتنفيذ وإعطاء الأوامر، لاسيما بعد أن فشل جيش النظام فشلا ذريعا في وقف تقدم الثوار على امتداد حوران، وخسر كثيرا من مواقعه ومن التلال بالغة الأهمية.
وتثبت الوقائع الراسخة على أرض الجنوب السوري (درعا والقنيطرة)، أن طهران تخوض حربها هناك بالأصالة عن نفسها، وبقبول أو تغاض من "الكيان الصهيوني"، وأن وجود نظام بشار وجيشه هناك لم يعد أكثر من شكليات فارغة.
وزاد معدل القتلى من المليشيات الطائفية بشكل لافت خلال الشهر الأخير، ومنهم قيادات بارزة جدا، مثل "توسلي"، وقبله "حاج عباس عبداللهي"، الذي يعد من أهم خبراء حرب العصابات وأبرز قناص في إيران، وقتل هذ الأخير أواسط شباط/فبراير الفائت في معركة عنيفة جرت في "كفرناسج" بريف درعا.
وتعد مليشيا "فاطميون" من التشكيلات التي تولت طهران تجنيدها وتمويلها وتدريبها وتسليحها ونقلها إلى سوريا للزج بها في الدفاع عن نظام بشار، وهي مليشيا مكونة أصلا من اللاجئين الأفغان الشيعة (هزاره)، الذين استغلت إيران تعصبهم الكبير وفقر حال فئة منهم.
بالصور.. ثوار حوران يقتلون أمهر قناصة إيران
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية