أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجيش العراقي يبدأ محاولة استعادة "صلاح الدين" من تنظيم "الدولة"

قوات الجيش العراقي - وكالات

شنت قوات الجيش العراقي تدعمها فصائل شيعية هجوما على معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" شمالي بغداد يوم الاثنين في بداية حملة ترمي إلى إخراج التنظيم من محافظة صلاح الدين التي تسكنها أغلبية سنية.

ويعد هذا الهجوم أكبر عملية عسكرية في المحافظة منذ استولى مقاتلو التنظيم المتشددون على مساحات كبيرة في شمال العراق في يونيو/حزيران الماضي وتقدموا صوب العاصمة بغداد.

وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بداية عمليات صلاح الدين يوم الأحد خلال زيارة لمدينة سامراء التي تسيطر عليها القوات الحكومية حيث تجمع بعض القوات ورجال الفصائل في إطار قوة تعد بالآلاف لشن الهجوم.

ومن الممكن أن يؤثر سير العمليات في محافظة صلاح الدين في الخطط الرامية لاستعادة مدينة الموصل الشمالية. 

وقال مسؤول أمريكي إن الهجوم على الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" قد يبدأ في ابريل/ نيسان لكن مسؤولين عراقيين امتنعوا عن تأكيد هذا التوقيت.

وفي صلاح الدين يسيطر مقاتلو "الدولة" على عدة معاقل من بينها تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين ومدن أخرى تقع على نهر دجلة.

وقال مصدر في القيادة العسكرية المحلية إن القوات تقدمت شمالا من سامراء صوب مدينة الدور التي يصفها المسؤولون بانها حصن من حصون التنظيم وتكريت الواقعة على مسافة نحو 40 كيلومترا إلى الشمال من سامراء.

وينفذ سلاح الجو العراقي ضربات لدعم القوات البرية المتقدمة التي تعززها وحدات غير نظامية تعرف باسم الحشد الشعبي من محافظة ديالى المجاورة الواقعة في الشرق.

وقال مصدر آخر إن قوات الجيش العراقي التي ترابط في قاعدة عسكرية إلى الشمال من تكريت قصفت مواقع التنظيم في المدينة.

وأعلن العبادي مساء أمس بدء العمليات ومنح أنصار التنظيم ما قال إنها فرصة أخيرة لإلقاء السلاح أو مواجهة ما وصفه بالعقاب الذي يستحقونه لوقوفهم في جانب الإرهاب.

لكنه شدد أيضا على ضرورة أن يحمي الجيش والفصائل المدنيين والممتلكات في ساحة المعركة. 

وكانت اتهامات قد وجهت إلى فصائل مسلحة شيعية بارتكاب عمليات إعدام جماعي وحرق بيوت في مناطق استولت عليها من "الدولة الإسلامية". ونفى قادة الفصائل هذه الاتهامات.

ويأتي الهجوم الذي بدأ يوم الاثنين في أعقاب محاولات فاشلة لإخراج المقاتلين المتشددين من تكريت منذ يونيو/حزيران الماضي عندما أعلن التنظيم قيادم دولة الخلافة في المناطق التي استولى عليها في شرق سوريا وشمال العراق وغربه.

وفي العراق أدت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة منذ أشهر ويدعمها مقاتلون من الشيعة وقوات البشمركة الكردية وجنود الجيش العراقي إلى احتواء التنظيم ودفعه للتراجع عن مناطق حول بغداد والإقليم الكردي في الشمال ومحافظة ديالى الشرقية.

لكن مقاتلي التنظيم احتفظوا بمعاقلهم في صلاح الدين واستولوا على أراض جديدة في محافظة الأنبار الغربية.

رويترز
(100)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي