ناشطون .. "الرضى" لواء شيعي بحت يجهز لعملية في ريف حمص الشمالي

أفاد ناشطون في ريف حمص الشمالي أن اجتماعات عدة عقدت خلال الأيام الماضية لشبيحة القرى الموالية لنظام الأسد ذات الأغلبية الشيعية، كـ"الكم" و"كفر عبد" و"المختارية" و"المشرفة" و"الأشرفية"و"الحازمية".

وأشار الناشط الإعلامي"محمود اللوز" لـ"زمان الوصل أن "الهدف من هذه الاجتماعات إعلان تأسيس ما سُمي بـ"لواء الرضى" وهو لواء شيعي بحت بقيادته وعناصره وتسليحه وقرارته".

وأضاف أن "حالة من النفير العام تسود تلك القرى مع دعوات للالتحاق بهذا اللواء لكل من تجاوز 16 من عمره من الطلبة والشبيحة".

وأوضح الناشط اللوز أن "قيادات هذا اللواء -قيد التشكيل- منعت انضمام أي فصيل أومتطوع من غير الطائفة الشيعية لضمان الولاء التام ودون تدخل من الجيش أو العلوية".

ونقل اللوز عن ناشطين في تلك القرى إن هناك نية مبيتة لتوجيه ضربة عسكرية تقسم الريف الشمالي دون معرفة أي تفاصيل أخرى.

وألمح إلى أن "خطباء الحسينيات الشيعية هناك ينادون كل جمعة بـ"الجهاد" والحث على الالتحاق بصفوف الشبيحة للدفاع عن أهدافهم ورايتهم".

وأضاف أن "عناصر المحارس التابعة للجيش الحر في قرية "الكم" يسمعون بوضوح أصوات المكبرات تصدح في جميع القرى الشيعية القريبة". 

وتتعالى نداءات فيها تحثُّ –كما قال– على الجهاد والتصدي لـ "الهجوم السني" والالتحاق بالقتال.

وحول الدلائل التي تشير إلى احتمال استهداف الريف الشمالي من قبل هذا اللواء الجديد قال الناشط اللوز: "قبل خمسة أيام تم تغيير عناصر حاجز تير معلة -بوابة الريف الشمالي- بعناصر شيعية، وتم التدقيق على جميع المواد المدخلة إلى الريف الشمالي، كما تم تحصين جبهات الكم وغيرها".

وأردف "إن اشتباكاً حصل منذ ثلاثة أيام أثناء التحصين، ما أدى لاستشهاد شابين من "تير معلة" ومقتل أربعة من الشبيحة هناك".

وأضاف الناشط محمود اللوز أن "قرى الشيعة تمثل ما يشبه الطوق بالنسبة لقرى الريف الشمالي الخارجة عن سيطرة النظام، وهذا ما يشكل مصدر خطورة وقلق بالنسبة لهذا الريف". 

وحول الإجراءات المتبعة من قبل كتائب وفصائل الجيش الحر تحسباً لذلك ألمح الناشط اللوز أن "هناك اجتماعات مجالس تعقد حالياً لمناقشة الاحتمالات المتوقعة والاستعدادات المتخذة إزاء التطورات القادمة، ولا يمكن نسيان أن الريف محاصر من جميع المداخل، وهو ذو كثافة سكانية كبيرة".