أفاد مراسل "زمان الوصل" في دمشق اليوم الأحد عن وفاة رضيع في "مخيم اليرموك" بسبب نقص التغذية والرعاية الصحية.
ويأتي استشهاد الطفل "محمد عصار" ابن الـ20 يوما بعد أقل من 24 ساعة على استشهاد رجل مسن في اليرموك أيضا "أحمد منور" لنفس الأسباب.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة نسبة الوفيات في "مخيم اليرموك" بعد اشتداد الحصار ونقص الغذاء ومستلزمات العلاج، حيث وصل أعداد "شهداء الجوع" خلال الشهور الثلاثة الأخيرة إلى 13، بالتزامن مع إغلاق النظام معبر "ببيلا" ووقف تدفق مساعدات منظمة "أونروا"، وذلك بعد منع النظام لها من ممارسة عملها في النصف الثاني من شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
يترافق الحصار الذي يفرضه النظام والميليشيات الفلسطينية الموالية على المخيم، مع قطع مياه الشرب عن المنطقة للشهر السادس على التوالي، الأمر الذي أجبر المحاصرين على الاعتماد على مياه الآبار الارتوازية، وما يترتب من تكاليف باهظة على استخراج المياه منها، ناهيك عن ما تسببه هذه المياه الملوثة من مخاطر صحية على المحاصرين وخاصة الأطفال.
"مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا" نشرت اليوم الأحد تقريرا أحصت به أعداد "شهداء الجوع" في اليرموك حتى هذا التاريخ بنحو 171 ضحية، موزعة على مرحلتين من الحصار الشديد خلال عام ونصف.
وكانت "الهيئة الطبية في جنوب العاصمة" أطلقت نداء منتصف الشهر الماضي حذرت من خطر مرض اليرقان الذي انتشر بكثرة في المنطقة.
وأفاد مصدر طبي في "مشفى فلسطين" في اليرموك لـ"زمان الوصل" بأن حصة المخيم وحده من اليرقان بلغ أكثر من 70 حالة موثقة في الفترة القليلة الماضية.
ويوضح المصدر الطبي أن اليرقان، أو ما يعرف طبيا بالتهاب الكبد الوبائي، ينتشر عادة مع الحصار ونقص المواد الغذائية خاصة "السكريات" والنشويات، ويعاني مخيم اليرموك من حصار خانق وفقدان أغلب المواد الغذائية من الأسواق حيث بلغ سعر كيلو غرام السكر اليوم نحو 3500 ل.س، وكيلو الأرز أو البرغل 2800 ل.س في حال وجدت، ولا يستطيع معظم الناس تحمل هذه التكاليف، حيث يعتمد المحاصرون على ما تقدمه بعض المطابخ الخيرية من طعام -وهي نادرة جدا- إضافة إلى ما تُنتج بعض البساتين الضيقة من خضروات وبأسعار مرتفعة جدا.
أبو عبد الله الحوراني - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية