سيطر مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يوم أمس السبت، على بلدة "تل براك" شمال الحسكة، بعد يوم واحد من سيطرتها على بلدة "تل حميس" جنوب مدينة القامشلي، وسط حالة نزوح للسكان العرب عن المنطقة وتخوف من تكرار سيناريو حرق القرى وتدميرها في ناحية جزعة المجاورة أو مجزرة العام الماضي في "تل براك" ذاتها.
يأتي ذلك وسط أنباء عن سيطرة قوات النظام على على 33 قرية تمتد على طول طريق تل براك الشرقي بدءا من تل بازاري وصولا إلى السقمان، وهي حاليا على بعد 4 كم عن مشارف تل براك من الجهة الشرقية، حسب مصادر إعلامية مقربة من النظام.
وأفاد الناشط فيصل الجبوري من بلدة "تل براك" لـ"زمان الوصل" بسيطرة مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على بلدة "تل براك" بشكل كامل، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة" استمرت ليومين، وسط غارات مكثفة لطائرات التحالف الدولي على البلدة.
وأضاف الجبوري بأن البلدة ومحيطها، شهدت حالات نزوح كبيره للمدنيين، وذلك بسبب تخوفهم من تكرار سناريو مجزرة "تل براك" في 23 شباط الماضي، والتي قضى فيها عشرات المدنيين خلال عملية سيطرة مسلحي الحزب على البلدة ومحيطها، موضحاً أن مفاوضات تجري بين وفود من العشائر والحزب لمنع عناصره من اقتحام المنازل، في وقت اعتذر ممثلو الحزب عن المجازر السابقة في محاولة لكسب ود هذه العشائر.
وأشار الجبوري إلى أن مجموعات مسلحة من حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وعناصر مليشيا "الصناديد" العشائرية بدأت بتنفيذ أعمال انتقامية في ناحية "تل حميس" بعد سيطرتهم عليها قبل يومين، موضحاً أن هذه المجموعات أحرقت المنازل في قرى لزاقة، والزكم، والحسينية، وأبو فرع، وأبو قبير، والفسطاط في حين وجهوا إنذارا لإحراق قرية الأسعد.
وشنّ مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مدعومة بالبشمركة العراقية ومليشيا "الصناديد"، شنوا هجوما واسعا قبل نحو أسبوع على ناحية "تل حميس"، سيطروا خلالها على أكثر من 100 بلدة وقرية عربية كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، الذي انسحب تحت وطأة القصف المكثف لطيران التحالف العربي –الدولي.
ويذكر أن مسلحي (PYD) سبق أن دمّروا "بلدة "جزعة"، وقرى "عكرشة"، و"سفانة"، و"السكيرية"، "الكاخرتة"، و"خربة الأحيمر" (الصفوق)، "الدعبو"، و"العساف"، و"المشعان"، "أبو مناصب الشمالية"، و"تل سطيح"، و"الحنوة"، و"الزرقاء"، و"البشو"، و"الحميد"، و"الخليفو"، و"المنتثرة"، و"الهليل"، و"عرجة"، و"الشيحان" في الريف الشرقي للحسكة، وحرقوا قرى مجيبرة والجهفة، والاغيبش، وتل صوكل في الريف الغربي، إضافة إلى تجريف حقل زيتون في بلدة "المناجير"، بحجة أن سكان هذه القرى يتعاملون مع "الإرهابيين".
محمد الحسين - الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية